رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تركيا تمد يد العون في جهود حل الأزمة الأوكرانية

 وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

تستعد تركيا لتقديم يد العون في جهود الوصول لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا يضع حدًا للحرب المُستعرة منذ سنوات. 

وذكرت وسائل إعلام روسية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيُعرب خلال مباحثاته مع نظيره الروسي لافروف غدا عن استعداد أنقرة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا.

ويأتي ذلك على هامش قيام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيزور تركيا الاثنين لمناقشة المحادثات الأمريكية بشأن الحرب في أوكرانيا.
تلعب تركيا دورًا محوريًا في تهيئة أجواء السلام بين روسيا وأوكرانيا، مستفيدةً من موقعها الجيوسياسي وعلاقاتها المتوازنة مع كلا البلدين. منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، سعت أنقرة إلى تقديم نفسها كوسيط نزيه، مستندةً إلى خبرتها في الوساطات الدولية ورغبتها في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

اقرأ أيضًا.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

اقرأ أيضًا: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"

في الأشهر الأولى من الصراع، استضافت تركيا جولات تفاوضية بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، مما أتاح منصة محايدة للحوار المباشر. هذه الجهود أكدت التزام أنقرة بتسهيل التواصل بين الأطراف المتنازعة، على الرغم من التحديات الميدانية والسياسية.

مؤخرًا، في 23 فبراير 2025، أعلنت مصادر دبلوماسية تركية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنقرة لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا. تهدف هذه الزيارة إلى بحث نتائج المحادثات الروسية-الأمريكية حول إنهاء الصراع، ودور تركيا المحتمل في دعم هذه العملية. تأتي هذه الخطوة في إطار الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب، مما يبرز أهمية التوقيت والسياق السياسي. 

بالإضافة إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، استعداد بلاده المستمر للعب دور الوساطة بين موسكو وكييف. في تصريحات صحفية، أشار فيدان إلى دعم أنقرة لجميع المبادرات الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم، مشددًا على ضرورة مشاركة كلا الطرفين في هذه الجهود. 

تستند تركيا في مساعيها إلى علاقاتها المتوازنة مع روسيا وأوكرانيا، حيث ترتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع الجانبين. هذا التوازن يتيح لأنقرة فرصة فريدة للتأثير الإيجابي والمساهمة في تقريب وجهات النظر، رغم التحديات المتمثلة في تعقيدات الصراع وتداخل المصالح الدولية.

من الجدير بالذكر أن تركيا، كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تسعى من خلال هذه الوساطة إلى تعزيز موقعها كقوة إقليمية فاعلة، قادرة على المساهمة في حل النزاعات الدولية. هذا الدور يعكس رؤية أنقرة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، بما يتماشى مع مصالحها الوطنية والإقليمية.

في الختام، يبرز الدور التركي في تهيئة أجواء السلام بين روسيا وأوكرانيا كجهد دبلوماسي حثيث، يعكس التزام أنقرة بالسلام والاستقرار الإقليميين، ويؤكد قدرتها على لعب دور الوسيط النزيه في النزاعات الدولية المعقدة.