رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اقتحام جديد للمسجد الأقصى.. المستوطنون يستفزون مشاعر الفلسطينيين

بوابة الوفد الإلكترونية

 أقدم عدد من المُستوطنين اليمينيين الإسرائيليين، اليوم الأحد، على اقتحام  باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس تحت نظر وحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

 وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 449 مُستوطنًا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية بحماية شرطة الاحتلال.

 شهد المسجد الأقصى منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967 سلسلة من الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية التي استهدفت قدسيته ومكانته لدى المسلمين. بدأت هذه الانتهاكات مباشرة بعد الاحتلال، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على حائط البراق وهدمت حي المغاربة المجاور.

اقرأ أيضًا.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

اقرأ أيضًا:  أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"

 في 21 أغسطس 1969، تعرض المسجد الأقصى لحريق متعمد على يد المتطرف الأسترالي مايكل دينس روهان، مما أدى إلى تدمير منبر صلاح الدين التاريخي وأجزاء من المسجد. أثار هذا الحدث غضبًا واسعًا في العالم الإسلامي، ودفع إلى تأسيس منظمة التعاون الإسلامي.

 تكررت محاولات الاقتحام في العقود التالية، ففي 11 أبريل 1982، اقتحم الجندي الإسرائيلي هاري غودمان المسجد الأقصى وأطلق النار على المصلين، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة العشرات. وفي 8 أكتوبر 1990، وقعت "مجزرة الأقصى الأولى" عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على المصلين الذين احتجوا على محاولة جماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، ما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينيًا وإصابة المئات.

 في 28 سبتمبر 2000، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أرييل شارون، باقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات كبيرة من الجيش والشرطة، مما أثار احتجاجات واسعة وأدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، المعروفة بانتفاضة الأقصى.

 منذ أبريل 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى بشكل منتظم ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، مما زاد من حدة التوترات. وفي عام 2022، سجلت الاقتحامات رقمًا قياسيًا بواقع 48,238 متطرفًا اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة.

 تستمر هذه الاقتحامات حتى اليوم، حيث ينفذ المستوطنون اقتحاماتهم على فترتين يوميًا، صباحية ومسائية، بمجموع خمس ساعات على الأقل، يتخللها أداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة. هذه الممارسات تهدف إلى تكريس واقع جديد في المسجد الأقصى، مما يثير مخاوف الفلسطينيين والمسلمين حول العالم بشأن مستقبل هذا الموقع المقدس.