مُستوطنون يهود يقتحمون المسجد الأقصى مرة جديدة

اقتحم مسُتوطنون يهود، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك تحت بحراسة مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن هُناك حوالي 543 مُستوطناً اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية، وادوا طقوساً تلمودية.
اقرأ أيضًا: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
ويُواصل المستوطنون اليهود تجاوزاتهم بحق المسجد الأقصى خلال الأونة الأخيرة في استمرار للممارسات الإستيطانية.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
يشهد المسجد الأقصى في القدس المحتلة اقتحامات متكررة من قبل متطرفين إسرائيليين، تحت حماية قوات الاحتلال، في تصعيد خطير يهدد الوضع القائم في الحرم القدسي. تأتي هذه الاقتحامات غالبًا ضمن ما يسمى بـ"مسار الحجيج اليهودي" الذي تدعو إليه جماعات استيطانية متطرفة، مدعية أن لها حقًا دينيًا في المكان، رغم أن المسجد الأقصى يعد موقعًا إسلاميًا خالصًا وفقًا للقانون الدولي والتفاهمات التاريخية.
تتم هذه الاقتحامات عادة عبر باب المغاربة، وهو المدخل الوحيد الذي تسيطر عليه إسرائيل بالكامل، حيث تسمح للمتطرفين بالدخول في مجموعات منظمة، وسط تقييد صارم لدخول المصلين المسلمين، خصوصًا في أوقات الأعياد اليهودية. هذه الممارسات تتسبب في توترات دائمة، حيث يواجه الفلسطينيون هذه الاقتحامات بالاحتجاجات والاعتصامات، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اشتباكات عنيفة بين المصلين وقوات الاحتلال.
تصاعدت خطورة هذه الاقتحامات بسبب محاولات بعض الجماعات المتطرفة أداء طقوس تلمودية داخل باحات الأقصى، في انتهاك مباشر للوضع القائم منذ عام 1967، والذي يمنح الأردن مسؤولية إدارة المقدسات الإسلامية في القدس.
هذا التصعيد يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة، حيث تعتبره الفصائل الفلسطينية خطًا أحمر يستوجب الرد، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات ليس فقط في القدس، بل في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضًا. علاوة على ذلك، تثير هذه الاقتحامات استياءً عربيًا وإسلاميًا واسعًا، إذ تعتبر استفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتقويضًا لجهود تحقيق أي تهدئة. ومع استمرار هذه السياسات، يزداد الغضب الشعبي الفلسطيني، مما يجعل المواجهة القادمة مسألة وقت فقط، في ظل غياب أي ضغوط دولية حقيقية لوقف هذه الانتهاكات.