حماس: الاحتلال يواصل المماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار

أكدت حركة حماس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأكدت حماس، جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، مشيرةً، إلى أنّ الطريق الوحيد لعودة المحتجزين إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام ببنود الاتفاق.
وأوضحت الحركة، أنّ منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف انتهاكه لكل المواثيق الإنسانية.
وحرصت حركة حماس من جديد على إيصال رسائل شديدة اللهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في مراسم تسليم الأسرى اليوم.
وفي خلال تسليم الأسيرين أفرا منجستو وتال شوهام إلى الصليب الأحمر تمهيدًا لتسليمهما إلى إسرائيل ظهرت لافتات تحمل رسائل نارية.
من بين إحدى تلك الرسائل رسالة استعانت بجملة شعرية للشاعر المصري الراحل أحمد شوقي قال فيها: "وللحرية الحمراء باب، بكل يدٍ مضرجة يُدق".
وتضمنت الرسائل النارية رسالة للدولة العبرية تقول: "نحن الطوفان..نحن البأس الشديد" في إشارة لأحداث السابع من أكتوبر التي لا تزال إسرائيل غير مُستوعبة ما حدث فيها.
ونشرت حماس أيضًا لافتة كُتب عليها: "اخلع حذاءك فكل شبرٍ من هذه الأرض روي بدم الشهداء".
وتعاني غزة من دمار واسع نتيجة الحروب المتكررة، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة ملحة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها. تتطلب عملية الإعمار جهودًا مشتركة من المجتمع الدولي، الحكومات، والمنظمات الإنسانية، حيث يشمل الإعمار محاور رئيسية عدة، مثل إعادة بناء المنازل، إصلاح البنية التحتية، إنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم. يُعدّ توفير التمويل من الجهات المانحة أمرًا حيويًا، لكن العائق الأكبر يكمن في القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول مواد البناء، ما يبطئ وتيرة الإعمار. لذا، فإن الضغط السياسي والدبلوماسي لتخفيف هذه القيود يعد خطوة ضرورية لتسريع إعادة الإعمار.
إلى جانب الجهود المادية، تحتاج غزة إلى حلول مستدامة تمنع تكرار الدمار. يشمل ذلك تطوير اقتصاد قوي يقلل من الاعتماد على المساعدات الخارجية، مثل دعم القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة، وتعزيز التجارة مع الخارج، كما أن تحسين الخدمات الأساسية، مثل بناء مدارس ومستشفيات حديثة، سيسهم في تحسين جودة الحياة. إضافةً إلى ذلك، يجب أن يكون هناك التزام دولي بتوفير حماية للمدنيين ومنع الاعتداءات المستقبلية، إلى جانب تعزيز المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد الجهود في عملية الإعمار. باختصار، إعادة إعمار غزة ليست مجرد عملية بناء، بل مشروع شامل لتحقيق التنمية والاستقرار.