إسرائيل تتسلم جثمان المُحتجزة شيري بيباس من حماس
تسلمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، جثمان المُحتجزة الإسرائيلية لدى حماس شيري بيباس من الصليب الأحمر.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الصليب الأحمر أبلغهم بتسلمه من حماس جثمانا يعود لشيري بيباس.
وجاء ذلك التسليم بعد يوم من تسلم إسرائيل لجثمانٍ تبين فيما بعد أنه لا يخص شيري بيباس بإجراء فحوصات الـ DNA.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وشددت حماس أن هناك خطأ في تسليم الجثمان، ولكنها تداركت الموقف.
وتتمسك حماس بأن إسرائيل هي المُتسببة في وفاة أسراها عن طريق قصفهم، وقال بيان الحركة :" ادعاءات الاحتلال محاولة يائسة للتنصل من مسؤوليته عن مقتل عائلة بيباس، جيش الاحتلال هو المسؤول عن مقتل العائلة.
تُعد صفقات تبادل الجثامين بين فلسطين وإسرائيل جزءًا من الصراع المستمر، حيث تحتجز إسرائيل جثامين الشهداء الفلسطينيين كوسيلة للضغط والمساومة. تُشير التقارير إلى أن إسرائيل تحتجز جثامين مئات الشهداء في ما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، وهي مقابر سرية تُدفن فيها الجثامين دون تحديد هوياتها بشكل علني.
تسعى الفصائل الفلسطينية، من خلال عمليات أسر الجنود الإسرائيليين، إلى الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الأحياء واستعادة جثامين الشهداء. تُعتبر هذه العمليات وسيلة للمقاومة والضغط لتحقيق مكاسب إنسانية وسياسية. على سبيل المثال، في عام 2011، أُبرمت صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل، أُطلق عليها "صفقة شاليط"، حيث أفرجت إسرائيل عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أُسر عام 2006.
تُشكّل هذه الصفقات نقطة توتر في العلاقات بين الجانبين، حيث ترى إسرائيل في احتجاز الجثامين وسيلة للردع والضغط على الفصائل الفلسطينية، بينما تعتبرها الأخيرة انتهاكًا لحقوق الإنسان والأعراف الدولية. تُطالب المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بضرورة تسليم جثامين الشهداء لذويهم لدفنهم بكرامة، مؤكدة أن احتجاز الجثامين يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
في السنوات الأخيرة، تزايدت الدعوات والجهود الدولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن جثامين الشهداء، إلا أن التقدم في هذا الملف ما زال محدودًا. يبقى هذا الموضوع حساسًا ومعقدًا، ويعكس عمق الصراع والتحديات المستمرة في تحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
