حماس تستعين بشاعر مصري لتهديد إسرائيل.. ما القصة؟

حرصت حركة حماس من جديد على إيصال رسائل شديدة اللهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في مراسم تسليم الأسرى اليوم.
وفي خلال تسليم الأسيرين أفرا منجستو وتال شوهام إلى الصليب الأحمر تمهيدًا لتسليمهما إلى إسرائيل ظهرت لافتات تحمل رسائل نارية.
من بين إحدى تلك الرسائل رسالة استعانت بجملة شعرية للشاعر المصري الراحل أحمد شوقي قال فيها: "وللحرية الحمراء باب، بكل يدٍ مضرجة يُدق".

وتضمنت الرسائل النارية رسالة للدولة العبرية تقول: "نحن الطوفان..نحن البأس الشديد" في إشارة لأحداث السابع من أكتوبر التي لا تزال إسرائيل غير مُستوعبة ما حدث فيها.
ونشرت حماس أيضًا لافتة كُتب عليها: "اخلع حذاءك فكل شبرٍ من هذه الأرض روي بدم الشهداء".
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ومن بين الرسائل رسالة كُتبت بالعربية والإنجليزية والعبرية، قالت فيها حماس : "الأرض تعرف أهلها، من الأغراب مزدوجي الجنسية".

وحرصت حماس أيضًا على استعراض أسلحة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها أثناء المعركة، وجاء استعراضها مُنكسةً في إشارة لقدرة الحركة على إخضاع المُعتدي.

وفي هذا السياق، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بيانًا ذكر فيه الصليب الأحمر تسلم محتجزين اثنين من غزة في إطار تبادل الأسرى بينه وبين حماس.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه يتم حاليًا نقل الأسيرة إلى القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وكانت حماس سلمت قبل قليل المُجندين الإسرائيليين أفرا منجستو وتال شوهام إلى الصليب الأحمر، تمهيدًا لنقلهما إلى إٍسرائيل.
وفي هذا السياق، أصدر مكتب إعلام الأسرى في فلسطين، أمس الجمعة، بيانًا كشف فيه عن أعداد الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم اليوم السبت، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حركة "حماس" وإسرائيل.
وقال المكتب الرسمي للإعلام بشأن الأسرى: "سيُفرج اليوم عن 50 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و60 أسيرًا من الأحكام العالية، و47 أسيرًا من أسرى "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر 2023".
شهد قطاع غزة حروبًا عدة بين الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، وإسرائيل، كان أبرزها في 2008، 2012، 2014، و2021. أدت هذه الحروب إلى سقوط آلاف الضحايا، معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، ودمار واسع في البنية التحتية.
تتجدد المواجهات بسبب الحصار الإسرائيلي، والاعتداءات على المسجد الأقصى، والاستيطان في الضفة الغربية. تسعى الفصائل لاستخدام المقاومة للضغط على إسرائيل، بينما تبرر الأخيرة هجماتها بحماية أمنها. تلعب الوساطات الدولية دورًا في التهدئة، لكن جذور الصراع تظل قائمة، مما يجعل اندلاع جولات جديدة من الحرب احتمالًا دائمًا في ظل غياب حل سياسي شامل.