جثة شيري بيباس تثير أزمة بين إسرائيل وحماس.. فما القصة؟ (فيديو)
أثارت عودة جثة المحتجزة شيري بيباس إلى إسرائيل الجدل بعدما زعمت دولة الاحتلال أن الجثمان يعود إلى سيدة من قطاع غزة وليس لها، موجهة الاتهامات لحماس بأنها خرقت اتفاقية التهدئة.
مراسلة قناة الغد إيمان جبور، قالت حول الواقعة إنه قبل قليل أكد الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاري، أن حماس قد خرقت الاتفاق بشكل صارخ. وطالب هاري بإعادة جثة شيري بيفاس، مشيرًا إلى أن معهد الطب العدلي الذي فحص الجثمان الذي أعادته حماس لم يجد أي تطابق بين هذه الجثة والحمض النووي أو أي بيانات أخرى تتعلق بشيري بيفاس.
ونوهت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار في بيانه صباح اليوم إلى أن إسرائيل استلمت جثة لامرأة من غزة، وليس لشيري بيفاس.
وأكملت: “ردت حماس على هذا الأمر، مشيرة إلى أن إسرائيل أثارت ضجة كبيرة وأن الموضوع كان مجرد خطأ ناتج عن اختلاط جثة بيفاس بجثة أخرى من غزة. تعتبر إسرائيل هذا الأمر انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد حمل هاري حماس المسؤولية الكاملة عن ذلك”.
وواصلت أنه تم كشف عن تفاصيل مقتل الطفلين كفير وأريل بيفاس، محاولًا دحض ادعاءات حماس بأنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي، مؤكدًا أن نتائج تشريح الجثامين تشير إلى أنهم لم يُقتلوا جراء قصف جوي أو إطلاق نار.
ونوهت إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا الجدل في الأيام المقبلة، لكن في الوقت الحالي، لن يؤثر هذا الموضوع على عملية تبادل الأسرى المقررة غدًا، حيث سيتم إطلاق سراح ستة محتجزين إسرائيليين مقابل أكثر من 600 أسير فلسطيني، مردفة: “ يبدو أن إسرائيل تستعد لاتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى خرق الاتفاق، مثل تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أو تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأكملت: “غدًا سيكون يومًا معقدًا، حيث سيتم إخراج المحتجزين الإسرائيليين من نقطتين في غزة، ومن المتوقع أن تكون التحضيرات على أشدها، أما بالنسبة للأسبوع المقبل، فهو أسبوع حاسم، حيث تسعى الولايات المتحدة لتحقيق تقدم في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الصفقة. تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق يوم السبت المقبل، ومن المتوقع أن تبدأ إسرائيل بالانسحاب من بعض المناطق”.
واختتمت: “في حال انهيار الاتفاق، تقول إسرائيل إنها تستعد للعودة إلى القتال. وقد وضع نتنياهو شروطًا تتعلق بإبعاد قيادة حماس عن إدارة غزة في المرحلة الثانية، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الشروط حقيقية أم مجرد تصريحات للحفاظ على دعم شركائه المتطرفين، بعض المراقبين يرون أن هدف نتنياهو هو المماطلة حتى تمرير ميزانية العام 2025، مما يمنحه مساحة أكبر للمناورة بعد ذلك”.
وردت حركة حماس، اليوم الجمعة، على الانتقادات الإسرائيلية لها بشأن جثمان المحتجزة شيري بيباس وما رافقها من تهديدات واتهامات بانتهاك اتفاق التبادل.
فقد قال مسؤول في حركة حماس إن رفات المحتجزة شيري بيباس "يبدو أنها اختلطت مع بقايا بشرية أخرى وسط الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية"، بحسب ما ذكرت رويترز.
وأوضح المسؤول في حماس، إسماعيل الثوابتة، إن جثة شيري بيباس "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد".
وأضاف "نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة".
حماس ترفض اتهامات نتنياهو
وفي وقت لاحق، رفضت حركة حماس تهديدات نتنياهو التالية لمسألة جثمان شيري بيباس، وأكدت ضرورة المضي في تنفيذ استحقاقات الاتفاق.
وقالت الحركة إنها ستفحص الادعاءات الإسرائيلية بشأن جثة بيباس "بجدية تامة" وستعلن عن النتائج بوضوح.
وأضافت الحركة "نشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين قد يكون ناتجا عن استهداف الاحتلال للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين".
وتابعت قائلة "نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع التزاماتنا، وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية".
وأشارت إلى أنه "لا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا".
