حكم الصلاة بثوب نجس دون علم المصلي
قد يكتشف المصلي بعد انتهاء صلاته أن ملابسه كانت متسخة بنجاسة لم يكن على علم بها، مما يثير تساؤلات حول صحة صلاته ووجوب إعادتها.
رأي دار الإفتاء المصرية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن من شروط صحة الصلاة طهارة الثوب، البدن، والمكان الذي يُصلى فيه. ومع ذلك، أوضحت أنه إذا لم يكن المصلي على علم بوجود النجاسة أثناء صلاته واكتشفها بعد الانتهاء، فإن صلاته صحيحة، ولا يلزمه إعادتها.
توضيح الشيخ عويضة عثمان
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من صلى دون أن يعلم بوجود نجاسة على ثوبه، ثم اكتشفها بعد الصلاة، فإن صلاته تُعتبر صحيحة، ولا يُطلب منه إعادتها.
أما إذا كان قد صلى عدة صلوات بهذه الملابس النجسة، فيعاد فقط آخر صلاة أُديت بها النجاسة، بعد تغيير الثياب النجسة، وهذا هو الرأي المعتمد لدى جمهور العلماء.
حكم الصلاة على سجادة غير طاهرة
من ناحية أخرى، أكد الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الصلاة في مكان غير طاهر لا تصح، لأن من شروط صحة الصلاة طهارة المصلي وملابسه والمكان الذي يؤدي فيه الصلاة. واستند في ذلك إلى قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، مشيرًا إلى أن ملامسة النجاسة للمصلي تؤثر على صحة صلاته.
خلاصة الأحكام
- إذا اكتشف المصلي نجاسة على ثوبه بعد الصلاة، فصلاته صحيحة ولا يلزمه إعادتها.
- إذا صلى عدة صلوات بملابس نجسة دون علمه، فيعاد آخر صلاة فقط بعد تغيير الملابس.
- الصلاة على مكان غير طاهر لا تصح، ويجب التأكد من طهارة السجادة أو الأرض قبل الصلاة.
