بـ«الياميش والمكسرات».. أسواق البحيرة تستعد لشهر رمضان

ثمانية أيام ويهل علينا شهر رمضان الكريم، ومع اقتراب الشهر المعظم ينتشر ياميش رمضان والمكسرات فى الأسواق و المحلات التجارية و الشوارع لتعود معها الذكريات الجميلة، المرتبطة بشهر الخير، حيث بدأت الأسواق بمدن ومراكز البحيرة في الاستعداد لاستقبال موسم بيع "ياميش رمضان"، وهو تقليد سنوي ينتظره التجار والمستهلكون على حد سواء.
وشهدت أسواق محافظة البحيرة استعدادات مكثفة لبيع الياميش والمكسرات، حيث بدأ التجار في عرض بضائعهم وسط تفاوت في الأسعار وإقبال متفاوت من المواطنين.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، يسعى التجار لتوفير المنتجات بأسعار تنافسية، بينما يحاول المستهلكون البحث عن أفضل العروض لتلبية احتياجاتهم الرمضانية.
حركة الأسواق قبل رمضان.. استعدادات مبكرة
تشهد أسواق البحيرة هذه الأيام حالة من النشاط الملحوظ، حيث بدأت المحال التجارية في تجهيز عروضها الرمضانية، وعرض المنتجات بشكل جذاب لجذب المستهلكين.
حركة البيع والشراء في أسواق البحيرة
شهدت الأسواق الرئيسية في مدن المحمودية و دمنهور وكفر الدوار ورشيد حراكًا ملحوظًا مع قرب حلول شهر رمضان، حيث انتشرت محال العطارة والمحلات التجارية في عرض أصناف كثيرة من ياميش رمضان مثل اللوز والبندق والزبيب والمشمشية.
ورصدت عدسة "الوفد" أصناف كثيرة من ياميش رمضان بسوق المحمودية، شملت الأصناف الرئيسية المعروضة وهى: المكسرات مثل: اللوز، والبندق، وعين الجمل، والفواكة المجففة مثل: المشمشية والزبيب، والتين المجفف، وجوز الهند وهما من المكونات الأساسية للكثير من الحلويات الرمضانية.
ورغم أن الإقبال بدأ بشكل تدريجي، فإن الكثير من التجار يتوقعون زيادة في حركة الشراء خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة مع بدء صرف الرواتب والمكافآت الرمضانية لبعض الموظفين.
أسعار ياميش رمضان 2025.. ارتفاعات متفاوتة
تشير التقديرات الأولية إلى أن الأسعار هذا العام شهدت ارتفاعًا يتراوح بين 15% إلى 30% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يضع بعض الأعباء الإضافية على المستهلكين.
الإقبال على البدائل المحلية
في ظل ارتفاع الأسعار، اتجه الكثير من المستهلكين إلى البحث عن بدائل محلية للياميش المستورد، حيث زاد الإقبال على منتجات مثل السوداني والحمص والبلح المصري، والتي تعد أرخص نسبيًا وتوفر قيمة غذائية جيدة.
يقول محمود السيد، أحد التجار لـ " الوفد"، بدأنا الاستعداد مبكرًا هذا العام لجلب كميات كبيرة من الياميش، لكن الأسعار ارتفعت بسبب تكاليف الاستيراد وسعر الدولار، مما أثر على الإقبال حتى الآن".
وأضاف؛ أن أسعار ياميش رمضان تعتمد على عدة عوامل، منها أسعار الاستيراد وسعر الدولار، بالإضافة إلى تكاليف النقل.
ويقول محمود على، أحد تجار العطارة "لاحظنا هذا العام زيادة في الطلب على المكسرات المحلية مثل الفول السوداني، والزبيب، وجوز الهند، والتمر، حيث يبحث المستهلكون عن خيارات اقتصادية تناسب ميزانياتهم".
وأشار إلى أن التمر المصري بمختلف أنواعه أصبح بديلاً رئيسيًا للتمر المستورد، خاصة مع وجود أنواع عالية الجودة بأسعار معقولة، حيث يتراوح سعر التمر من 50 إلى 150 جنيهًا للكيلو حسب النوع والجودة، وازداد الإقبال على البلح بأنواعه، باعتباره من السلع الأساسية على مائدة الإفطار.
تدخل الحكومة والمبادرات المجتمعية
لمواجهة ارتفاع الأسعار، إفتتحت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، عدة معارض "أهلًا رمضان" بمدن ومراكز البحيرة، والتي تهدف إلى توفير السلع الغذائية وياميش رمضان بأسعار مخفضة للمستهلكين.
هذه المعارض التي تُقام في مختلف المحافظات توفر المنتجات بأسعار أقل من الأسواق بنسبة تتراوح بين 20% و30%، ما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت بعض الجمعيات الخيرية في تجهيز "كراتين رمضان" التي تحتوي على ياميش مخفض التكلفة، حيث يتم توزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا، مما يساعد في وصول المنتجات إلى فئات مختلفة من المجتمع.












