سميرة عبد العزيز: وافقت على قرار عضويتي بمجلس الشيوخ حبا في الرئيس السيسي

قالت الفنانة سميرة عبد العزيز، إنها كانت تتجنب السياسة، ولذلك استغربت خبر تعيينها في مجلس الشيوخ، ووافقت على هذا القرار عندما علمت بأنه صادر من رئيس الجمهورية.
وأضافت "عبد العزيز"، خلال حوارها مع الإعلامية الدكتورة شيماء الكومي، ببرنامج "حوار"، المذاع على فضائية "الشمس"، أنها اعترضت بقوة على حديث أحد النواب في مجلس الشيوخ الذي طالب بإغلاق قصور الثقافة بحجة أنها لا تفعل شيء، وطالبت بزيادة قصور الثقافة، لأنها أحد الأدوات لنشر الفن والثقافة بين الشباب.
ولفتت إلى أنها دخلت الفن من خلال مسرح الجامعة، وحصلت على جائزة من الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب المشاركة في مسرحية عُرضت في الجامعة، مشيرة إلى أنها عندما تسلمت الجائزة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت معتزة جدًا برؤيته.
ونوهت إلى أن والدها عندما وجدها تُقدر من الدولة بسبب التمثيل طالبها بالانتهاء من الدراسة في كلية التجارة، ومن ثم الاهتمام بالتمثيل، وقامت بهذا الأمر بالفعل.
قالت الفنانة سميرة عبد العزيز، إن المخرج كرم مطاوع أعطاها دور بطولة مسرحية في المسرح القومي، ونجحت هذه المسرحية بصورة كبيرة، واستمر العرض لمدة 8 شهور.
وأضافت، أنها سُميت فنيًا بأم العظماء بسبب تقديم دور أم الإمام الشعراوي، وأم الفنانة أم كلثوم، وأم الكثير من العظماء، وهذا كان فضل من الله عز وجل، مشيرة إلى أنها مُعتزة بكافة الأدوار التي قدمتها في مسيرتها الفنية.
وأشارت إلى أنها رفضت تقديم دور أم أحد الفنانين؛ الذي يُجسد شخصية بلطجي في أحد المسلسلات، قائلة: "أنا سُميت بأم العظماء، فلن أقدم دور أم بلطجي، أنا عايزة أحافظ على مسيرتي الفنية".
وأكدت أنها من محافظة الإسكندرية، ورغم ذلك أتقنت اللهجة الصعيدية من خلال الدراسة على يد أحد المتخصصين، ولذلك قدمت الكثير من الأدوار الصعيدية بصورة جيدة.
ونوهت إلى أنها سعيدة للغاية بخبر عودة برنامجها "قال الفليسوف"، خاصة وأن هذا البرنامج كان برنامج عمرها على حد تعبيرها، وكان يحتوي على معلومات جيدة للجمهور.
وأضافت، أن برنامج "قال الفليسوف" كان يُسمع في كل حتة في مصر، وكانت تُسأل على المعلومات التي كانت تُقدم في البرنامج باستمرار.
ولفتت إلى أن برنامج "قال الفيلسوف" كان حريصًا على الاهتمام باللغة العربية، وتقديمها بصورة بسيطة غير مُقعرة، مما يُحبب الطلاب في هذه اللغة الجميلة.
الفنانة سميرة عبدالعزيز: "الألقاب" يمنحها الجمهور ولايفرضها الفنان
الفنانة سميرة عبدالعزيز، واحدة من الفنانات التى أثرت الحياة الفنية بالعديد من الأعمال، وتأثر بها العديد من الأجيال، خاصة فى دور الأم، حيث اشتهرت بلقب «أم العظماء والمشاهير» لقيامها بتجسيد شخصية والدة عدد كبير من المشاهير فى مختلف المجالات، ومنها «أُم» الأئمة «أبى حنيفة النعمان» و«الترمذي» و«المراغي» و«الشافعي»، وأُم الشيخ الشعراوى فى «إمام الدعاة»، وأُم «أم كلثوم»، وأم «الظاهر بيبرس»، وأم الأديب يوسف السباعى فى «فارس الرومانسية»، وسيد درويش فى «أهل الهوى»، وغيرها من الأعمال، وأخر أعمالها فى دراما رمضان المنقضى مسلسل «قلع الحجر» بدور أم أيضًا، لتلتصق بها شخصية الأم على مدار مشوارها وتصبح أيقونة الأمومة فى مختلف الأجيال.
«الوفد» كان له حوار مع الفنانة سميرة عبدالعزيز، حول كيفية تناول دور الأم فى الدراما، ورأيها فى الأعمال الدرامية التى تقدم حاليًا.
< فى البداية.. كيف تقيمين شخصية الأم حاليًا؟
- أدوار الأم تغيرت بشكل كبير، حيث إن دور الأم قديمًا كان بمثابة قدوة لكل أمهات المستقبل، وكان يعطى دروسًا فى التربية والعطاء والالتزام، ولكن خلال السنوات الحالية، شوهت بعض الأعمال دور الأم، من خلال تقديم الأم الشريرة وتاجرة المخدرات، والتى تربى أبناءها على العنف والبلطجة والسرقة، ولكن ما زلت بعض الأعمال التى تقدم دور الأم المكافحة من أجل أبنائها لتخرج لنا أجيال متعلمة تنهض بمستقبل الوطن.
< فى رأيك كيف تتغير رؤية أدوار الأم؟
- أعتقد أن المؤلفين لا بد أن يهتموا بالكتابة للأمهات، واختيار رسالة الأم فهى كل المجتمع وليست نصف المجتمع فقط هى الأم والحبيبة والصديقة والأخت والزوجة، المرأة هى من تعطى رسائل للأجيال الجديدة لكى يخرجوا قادرين على المواجهة والبقاء، الحياة تغيرت تمامًا، والمفاهيم الأخلاقية تغيرت وتحتاج إلى تركيز من قبل صناع الدراما، ولذلك أتمنى أن يركز المؤلفون فى تقديم الدور الحيوى للأم والذى اعتبره دورًا استراتيجيًا.
< كيف تشاهدى الأعمال الفنية الحالية؟
- الفن يجب دائمًا أن يحمل رسالة ويناقش قضية ما فى المجتمع، ويجب أن يقدم العمل الفنى القدوة الحسنة، والأعمال الحالية بعضها يحمل رسائل مهمة فى حياتنا، وبعضها لا يحمل رسالة، وأشعر أنها بلا قيمة.
< ما الفارق بين الدراما حاليًا والدراما قديمًا؟
- لكل جيل نوع الفن الذى يناسبه، لكن تظل القيم والتقاليد هى المطلب الأول للعمل الفنى، ولذلك تغيرت مفاهيم الدراما التى كانت تعتمد على قواعد وأسس، ودائمًا ما كان هناك لجان تحكيم على النصوص، حيث كانت توجد لجان رقابية تقرأ العمل قبل أن يشرع فى تقديمة، كذلك لجان رقابية وفحص كل مشهد حتى لا يتم تقديم مشاهد تؤثر بشكل سلبى على الجمهور، واحزن عندما أجد أعمالًا بها مشاهد عنف أو بلطجة أو أعمال يعاقب عليها القانون مثل مشاهد لف سيجارة حشيش، ومشاهد مخدرات، هل نحن ندعم تعليم الشباب شرب المخدرات وإفساد الإخلاق، لذلك أتمنى التركيز فى تلك المشاهد.
< ما رأيك فى إطلاق بعض الفنانين ألقابًا على أنفسهم؟
- كل إنسان حر فيما يفعل، ولكن الجمهور لا يحترم تلك الألقاب، ولا يحترم أصحابها، والألقاب يجب أن يمنحها الجمهور للفنان، أو من خلال الشخصيات العامة أو الرؤساء، مثلما أطلق الرئيس السورى حافظ الأسد، لقب سيدة المسرح على الفنانة سميحة أيوب، ومنح الألقاب تكون حصيلة أعمال عظيمة قدمها الفنان عبر تاريخه.
< لماذا حضورك أصبح نادراً؟
- لم أغب عن الدراما، وآخر أعمالى عرضت فى رمضان الماضى، من خلال مسلسل «قلع الحجر»، ولكن الأعمال أصبحت قليلة مقارنة بالماضى، نتيجة أن الأدوار التى تُعرض علي غير ملائمة لطبيعة الأدوار المختلفة فى مسيرتي الفنية، سواء الدينية أو التاريخية، حيث أنني قدمت العديد من الأعمال الخاصة بالأطفال التى كانت تحمل رسائل تربوية ودينية وتوعوية، وهو النموذج الذى غاب عن الشاشات حاليًا، لذا فأنا أشفق على الأجيال الجديدة التى أصبحت فريسة لمواقع التواصل.
< كيف وجدتى ردود الفعل عن مسلسل «قلع الحجر»؟
- المسلسل يتناول هدفًا ويقدم رسالة ويدعم قضية، وأنا أدعم المسلسلات التى تتحدث عن هدف وقضية لكى نكون قدوة للمشاهدين، كذلك المسلسل به مجموعة من الفنانين الذين أعتبرهم جميعًا أبنائى مثل الفنان محمد رياض، بالإضافة إلى النجم رياض الخولى وعدد كبير من الفنانين، والمسلسل من إخراج المخرج الكبير حسنى صالح وأنا عملت معه كثيرا فى الدراما.
< من خليفتك من بين الفنانات على الساحة الفنية؟
- أرى أن الفنانة ريهام عبدالغفور، هى خليفتى، حيث إنها فنانة ملتزمة جدًا ولا تقبل غير الأعمال الجيدة، فهناك أدوار فرقعة وتخرج عن الأخلاق ولكنها لا تقوم بتقديمها.
< ما الأعمال المحببة لكى خلال مشوارك الفنى؟
- كل أدوارى، فأنا أختار أدوارى بكل دقة، ولكن هناك أدوار محببة لدى، مثل دورى فى مسلسل بوابة الحلوانى، حيث كان مسلسلًا طويلًا والشخصية مميزة وأمًا تربى ابنتها بشكل جيد، فأنا أراعى جدًا السلوك ولا أحب أن أقدم أدوارًا تفهم بشكل خاطئ، فأنا أرى أن الأم هى مثال للأخلاق وهى التى تربى وتخرج جيلًا جديدًا فلا بد أن يكون سلوكها صحيحًا.
< كيف رأيت إطلاق اسم الفنانة سميحة أيوب على الدورة الــ17 للمهرجان القومى للمسرح؟
- سميحة أيوب، قيمة كبيرة فى المسرح وتاريخها الفنى عظيم، سواء فى المسرح أو التليفزيون أو السينما، فهى إضافة لأى مكان أو عمل، وهى أول من وقفت جانبى، لافتة إلى أن الفنانة سميحة أيوب لها مواقف عظيمة فى حياتها، مؤكدة أن فى بداية مشوارها الفنى، اعترض على وجودها بعض الأشخاص، ولكن الفنانة سميحة أيوب دافعت عنها قائلة «هى مش جاية من الشارع دى بكالوريوس تجارة اختارها المخرج»، وقالت لها تعالى يا سميرة جنبى، ومن يومها وأنا قاعدة جنبها، وبقيت حبيبتى وصديقتى، ولازم أطمن عليها كل يوم، هى روحى وقلبى وحياتى كلها وهى فنانة كبيرة، لها فضل عليا وأنا مدينة ليها.