إسرائيل تُواصل حملتها الهمجية في الضفة الغربية

تُواصل القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، حملتها الأمنية الهمجية ضد أهالي الضفة الغربية.
وذكرت تقارير محلية أن قوات الاحتلال أقدمت على هدم عشرات المنازل والمحال التجارية في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية.
ويأتي ذلك في ظِل استمرار الحرب الإسرائيلية على مدينة طولكرم ومُخيمها لليوم رقم 25 على التوالي.
وقام الجيش الإسرائيلي بهدم عدد من المنازل، وذلك في وسط مخاوف من تغيير معالم المُخيم الذي يصد عدوانا هائلاً منذ ما يقارب الشهر.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وتحرص المنظمات الفلسطينية المُختلفة في الضفة على توثيق الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة على الأهالي من أجل السعي وراء إيقافها بشكلٍ تام، وفرض ضغطاً مُتزايداً على إسرائيل دولياً.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
تشهد الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا متزايدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنفذ عمليات عسكرية واسعة النطاق تستهدف المدن والمخيمات الفلسطينية، خاصة جنين، نابلس، رام الله، والخليل. تتذرع إسرائيل بأن هذه العمليات تهدف إلى تفكيك البنية التحتية للفصائل المسلحة واعتقال مطلوبين، لكنها تتسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل. وتستخدم القوات الإسرائيلية الطائرات المسيرة، والجرافات العسكرية، والوحدات الخاصة خلال هذه الحملات، مما يؤدي إلى مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين والمقاومين المحليين.
إلى جانب العمليات العسكرية، تفرض إسرائيل إجراءات عقابية جماعية على سكان الضفة، مثل إغلاق الطرق، وهدم المنازل، وتشديد الحواجز العسكرية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين اليومية. كما تسجل وتيرة الاستيطان ارتفاعًا حادًا، حيث يتم توسيع المستوطنات وبناء بؤر جديدة على حساب الأراضي الفلسطينية، في انتهاك واضح للقانون الدولي. في المقابل، تواجه هذه الاعتداءات مقاومة فلسطينية متصاعدة، حيث تشهد مناطق الضفة عمليات إطلاق نار وهجمات فردية تستهدف قوات الاحتلال والمستوطنين، كرد فعل على التصعيد الإسرائيلي.
ورغم الإدانات الدولية الواسعة، لا تزال إسرائيل ماضية في سياستها الأمنية المشددة في الضفة، مما يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة بشكل أكبر. وتزداد المخاوف من تحول هذه الحملات إلى مواجهة شاملة تمتد إلى قطاع غزة أو مناطق أخرى، في ظل غياب أي أفق سياسي لحل الصراع ووقف دوامة العنف المستمرة.