حزن في إسرائيل بعد تسلم جثامين المحتجزين الأربعة

قال إسحاق هرتسوغ، الرئيس الإسرائيلي، إنه يأسف لعدم قدرة دولة الاحتلال على إعادة جميع أسراه في غزة أحياء.
وجاء حديث هرتسوغ بعد تسلم إسرائيل 4 جثامين لمحتجزين فارقوا الحياة في غزة، وهم سيدة وطفليها ورجل عجوز.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر بيانًا أعلن فيه نقل الجثامين الأربعة الذين تسلمتهم دولة الاحتلال للطب الشرعي بهدف التأكد من هويتهم.
وعبّر بنيامين نتنياهو في وقتٍ سابق عن مشاعر الصدمة أيضًا، حينما قال إن إسرائيل ستعيش يومًا صعبًا لتسلمها رفات المحتجزين.
وكانت سيارات الصليب الأحمر تسلمت صباح اليوم الخميس جثامين 4 مُحتجزين إسرائيليين لدى حماس في داخل قطاع غزة، وهم أم وطفلان من عائلة بيباس (شيري وأرييل وكفير)، بالإضافة إلى عوديد ليفشتس.
وأشارت تقارير محلية أن سيارات الصليب الأحمر غادرت خان يونس بعد تسلم الجثامين الأربعة، وأعلن الجيش الإسرائيلي تسلمهم للجثامين.
وجاء ذلك بعد أن وقع ممثلون عن الصليب الأحمر وثائق تُثبت تسلمهم الجثامين.
ويأتي تسلم الجثامين في إطار صفقة التبادل التي أبرمتها حماس مع دولة الاحتلال.
وشددت حماس أن المُحتجزين الأربعة كانوا أحياءً حتى نالتهم نيران قصف الاحتلال.
وتبذل مصر جهودًا مُكثفة من أجل تثبيت وقت إطلاق النار من أجل حماية أهل غزة من لهيب آلة الحرب الإسرائيلية.
لطالما لعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مستندة إلى موقعها الجغرافي، وثقلها السياسي، وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف. ومع كل تصعيد عسكري بين إسرائيل وحماس، تتدخل القاهرة بسرعة لاحتواء الموقف، ومنع انزلاق الأوضاع إلى حرب واسعة النطاق. كان لمصر دور بارز في وقف العدوان على غزة عام 2014، حيث رعت اتفاقًا لوقف إطلاق النار بعد 51 يومًا من القتال، مما أنهى واحدة من أكثر الحروب دموية في القطاع. كذلك، في مايو 2021، تحركت الدبلوماسية المصرية بسرعة، وأرسلت وفودًا أمنية إلى غزة وتل أبيب، مما أسفر عن هدنة أوقفت 11 يومًا من القتال المدمر.
إلى جانب جهود الوساطة، تعمل مصر على تهدئة الأوضاع من خلال تخفيف الأعباء عن سكان غزة، خصوصًا عبر معبر رفح، المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي بعيدًا عن سيطرة إسرائيل. كما لعبت دورًا إنسانيًا عبر إرسال مساعدات طبية وغذائية للقطاع، فضلاً عن الإشراف على عمليات إعادة الإعمار بعد كل حرب. رغم الانتقادات التي تواجهها أحيانًا من بعض الأطراف، تظل القاهرة الطرف الوحيد القادر على التحدث مع الجميع وإيجاد حلول وسط تحول دون استمرار إراقة الدماء. ومع كل جولة تصعيد، تثبت مصر أنها حجر الأساس في أي جهود لتحقيق التهدئة، وأنها تتحمل عبء الوساطة في صراع معقد لم يجد طريقه للحل حتى الآن.