نتنياهو يُهدد حماس من جديد: سنقضي عليكم

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً، اليوم الخميس، هدد فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال نتنياهو، في تصريحاتٍ صحفية نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، :"سنستعيد كل مُحتجزينا، وسنقض على حماس".
وتتمسك حماس بتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب بينها وبين إسرائيل، بما يتضمنه ذلك من التزامات بتبادل الأسرى.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وجاء تصريح نتنياهو في ظِل الغليان الذي يعيشه الشارع الإسرائيلي بسبب مراسم تسليم الجثامين الأربعة للمُحتجزين الإسرائيليين اليوم.
وقال نتنياهو في تصريحاتٍ سبقت التسليم إن إسرائيل ستعيش يوماً حزيناً بسبب تسلم الجثامين بعد الفشل في إنقاذ الضحايا أحياء.
وأكدت حركة حماس من جانبها على أن الأسرى كانوا بالفعل أحياءً، ولكن قصف جيش الاحتلال هو من تسبب في وفاتهم.
تثبيت الهدنة بين غزة وإسرائيل يتطلب جهودًا سياسية وأمنية واقتصادية متكاملة، نظرًا لتعقيد الصراع المستمر بين الطرفين. تاريخيًا، لم تصمد العديد من اتفاقات التهدئة لفترات طويلة بسبب غياب ضمانات حقيقية والتوترات المستمرة على الأرض. لذلك، فإن أي هدنة دائمة يجب أن تستند إلى آليات رقابة فعالة، وضمانات إقليمية ودولية، وتحسين الأوضاع المعيشية في غزة لمنع التصعيد المستقبلي.
أحد أهم العوامل لتحقيق استقرار الهدنة هو وجود وسطاء دوليين موثوقين مثل مصر وقطر والأمم المتحدة، الذين لعبوا أدوارًا رئيسية في الوساطات السابقة. هؤلاء الوسطاء يجب أن يضمنوا تنفيذ الالتزامات المتبادلة، مثل وقف الهجمات المتبادلة، ومنع أي استفزازات تؤدي إلى انهيار الاتفاق. كما يمكن نشر آلية مراقبة دولية، سواء عبر الأمم المتحدة أو عبر أطراف محايدة، لمتابعة تنفيذ التهدئة ومنع أي خروقات تؤدي إلى تصعيد جديد.
إلى جانب ذلك، فإن تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة يعد عنصرًا حاسمًا لمنع اندلاع جولة جديدة من المواجهات. ينبغي تخفيف القيود المفروضة على القطاع، وزيادة المساعدات الدولية، ودعم مشاريع إعادة الإعمار. كما أن إيجاد حلول طويلة الأمد لأزمة الكهرباء والمياه والبنية التحتية سيقلل من التوترات التي تؤدي إلى اندلاع المواجهات. بالإضافة إلى ذلك، فإن فتح أفق سياسي يعزز فرص الاستقرار، حيث يمكن أن تلعب المفاوضات غير المباشرة دورًا في بناء الثقة بين الطرفين على المدى البعيد.
في النهاية، تثبيت الهدنة بين غزة وإسرائيل لن يكون ممكنًا دون التزام جدي من الطرفين بعدم التصعيد، وضمانات إقليمية ودولية قوية، وخطوات ملموسة لتحسين حياة المدنيين في غزة. فبدون هذه العوامل، ستظل التهدئة مجرد استراحة مؤقتة قبل جولة جديدة من التصعيد.
وفي سياق أخر، أوعز بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لفريق من المفاوضين بالتوجه يوم غد الاثنين إلى القاهرة لبحث مواصلة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الوسطاء.
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، "بالتنسيق مع المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 16 فبراير 2025، تعليمات لفريق المفاوضات بالتوجه إلى القاهرة غدا للبحث مع الوسطاء في استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
وذكر البيان أن نتنياهو سيعقد اجتماعا الاثنين لمجلس الوزراء الأمني، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأن فريق المفاوضات سيتلقى تعليمات لمواصلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية بعد اجتماع الكابينت غدا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ ويتكوف بشأن الاجتماع.