الاحتلال يُقيم مراسم استقبال رسمية للجثامين الأربعة بحضور الصليب الأحمر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن إقامته مراسم استقبال رسمية للجثامين الأربعة المحتجزين لدى حماس، الذين تم استعادتها ، ووفقًا لما نقلته قناة 12 الإسرائيلية، ستتم المراسم بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر، إلى جانب مشاركة مقاتلين من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي.
تسلمت سيارات الصليب الأحمر الجثامين الأربعة من داخل قطاع غزة بعد توقيع وثائق رسمية من ممثلي الصليب الأحمر، ليؤكد الجيش الإسرائيلي استلام الجثامين بشكل رسمي، وكان تم تسليم الجثامين في إطار صفقة التبادل بين حماس ودولة الاحتلال، التي تم إبرامها أخيرًا.
في السياق ذاته، صرح الجيش الإسرائيلي أن هذه المراسم ستجرى بشكل رسمي لتكريم القتلى، وهو ما يعكس حساسية القضية في ظل استمرار النزاع، وأضافت تقارير محلية أن سيارات الصليب الأحمر غادرت مدينة خان يونس بعد استلام الجثامين الأربعة، بعد أن تعرضوا للقصف الإسرائيلي أثناء العدوان على قطاع غزة، وهو ما أكدت عليه حركة حماس التي شددت على أن المحتجزين الأربعة كانوا أحياءً حتى تعرضوا لهجمات الطائرات الحربية الإسرائيلية.
من جانبه، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم بـ"اليوم الحزين"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستستعيد جثامين مواطنيها الذين فارقوا الحياة نتيجة للقصف الإسرائيلي في غزة، كما أثار هذا الحادث تساؤلات حول استراتيجيات التفاوض في عمليات تبادل الجثامين، التي تعد من أكثر القضايا حساسية في النزاعات المسلحة، حيث يسعى كل طرف لاستعادة قتلاه وتكريمهم وفقًا لعاداتهم الدينية والاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن صفقات تبادل الجثامين ليست جديدة في النزاعات المسلحة، إذ شهدت العديد من الحروب الكبرى مثل تلك التي جرت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2008، والتي عُرفت بـ"صفقة الرضوان"، فضلاً عن صفقات أخرى بين روسيا وأوكرانيا، وبالرغم من العداء المستمر بين الأطراف المتنازعة، فإن هذه الصفقات تظل واحدة من الأدوات التي تستخدم لاستعادة القتلى في مواقف إنسانية معقدة.
يذكر أن إسرائيل شهدت أيضًا عمليات عدة مشابهة في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مثل صفقة عام 2012 التي تم خلالها تسليم جثامين 91 فلسطينيًا، وهو ما يعكس أهمية هذه العمليات رغم التوترات المتصاعدة.
ميراف كوهين: كم من الإسرائيليين سيقتلون بسبب اعتبارات نتنياهو السياسية؟:
أثارت النائبة في الكنيست، ميراف كوهين، موجة من الجدل في الأوساط السياسية الإسرائيلية بعد تصريحاتها القوية حول قضية المخطوفين الإسرائيليين، حيث تساءلت كوهين في تصريحاتها: "كم من المخطوفين الإسرائيليين سيقتلون بسبب اعتبارات نتنياهو السياسية؟" في إشارة إلى السياسة التي يتبعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجاه المفاوضات مع حماس بشأن المخطوفين، معتبرةً أن الاعتبارات السياسية قد تؤدي إلى مزيد من الأرواح الضائعة في هذه الأزمة الإنسانية.
وقد جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسلمت إسرائيل اليوم الخميس جثامين أربعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، ووفقًا للتقارير المحلية، غادرت سيارات الصليب الأحمر خان يونس بعد تسلم الجثامين الأربعة، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استلام الجثث بشكل رسمي بعد توقيع ممثلي الصليب الأحمر على وثائق تثبت تسلمها، هذه الجثامين كانت قد تم تسليمها في إطار صفقة تبادل جثامين بين حماس ودولة الاحتلال.
وشددت حماس في تصريحاتها على أن المحتجزين الأربعة كانوا أحياءً حتى تعرضوا لاستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال العدوان على غزة، هذا ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل، حيث وصف بنيامين نتنياهو اليوم بـ"اليوم الحزين"، معترفًا بأن إسرائيل ستسترد جثامين مواطنيها الذين فقدوا حياتهم في القصف.
وتعد صفقات تبادل الجثامين من القضايا الحساسة في النزاعات المسلحة، حيث تسعى الأطراف المتنازعة لاستعادة قتلاها من أجل دفنهم وفقًا لعاداتهم الاجتماعية والدينية، تاريخيًا، شهد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني العديد من عمليات تبادل مماثلة، مثل صفقة عام 2008 مع حزب الله، وكذلك عمليات تبادل جثامين أخرى بين روسيا وأوكرانيا خلال الحرب المستمرة بينهما.