رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دراسة جديدة: انقراض الديناصورات الطريق لازدهار الفواكه

الديناصورات
الديناصورات

الديناصورات .. كشفت دراسة حديثة، عن أدلة تدعم نظرية طالما اعتقد العلماء بصحتها، والتي تفيد بأن انقراض الديناصورات قبل 65 مليون عام كان له دور محوري في تطور الفواكه، مما مهد الطريق لظهور الرئيسيات.

كيف أثرت الديناصورات على البيئة؟

خلال عصر الديناصورات، لعبت الزواحف العملاقة، مثل الديناصورات طويلة العنق من نوع السوروبود، دورًا كبيرًا في تغيير بيئاتها، حيث كانت تسقط الأشجار أثناء تنقلها وتستهلك كميات هائلة من النباتات.

ونتيجة لذلك، كانت معظم النباتات تنتج بذورًا صغيرة، وكانت الفواكه نادرة.

لكن بعد انقراض هذه الكائنات الضخمة، استعادت الغابات نموها الكثيف، مما أدى إلى حجب ضوء الشمس عن الطبقات السفلية للأرض. ومع مرور الأجيال، يعتقد العلماء أن هذا التغير أدى إلى "نمو متسارع" في أحجام البذور والفواكه.

الآلية وراء ازدهار الفواكه

في الغابات الكثيفة، تنافست الأشجار للحصول على الضوء، مما دفعها للنمو بسرعة وبشكل أطول من منافسيها. وأصبحت الأشجار التي تنمو من بذور أكبر تتمتع بميزة تنافسية، حيث كان لديها فرصة أكبر للبقاء والنمو في هذه البيئة المظلمة.

وبالتالي، تطورت الفواكه لتصبح غذاءً رئيسيًا للعديد من الحيوانات، بما في ذلك أسلافنا من الرئيسيات.

أدلة جديدة عبر محاكاة علمية

للتأكد من صحة هذه النظرية، استطاع العلماء إنشاء نموذج محاكاة يوضح كيف زاد حجم البذور والفواكه استجابةً لانخفاض الإضاءة في الغابات بعد انقراض الديناصورات.

وقد دمج هذا النموذج بيانات عن كيفية تأثير الحيوانات الكبيرة على بنية الغابات، وكيفية نمو البذور إلى شتلات وأشجار، والتغيرات في أحجام الحيوانات عبر الزمن.

اكتشاف ظاهرة غير متوقعة

عند تحليل نتائج المحاكاة، فوجئ الباحثون بأن حوالي 35 مليون سنة مضت، بدأت أحجام البذور في التقلص مرة أخرى.

وفسر العلماء هذا التراجع بأن الحيوانات البرية في ذلك الوقت أصبحت كبيرة بما يكفي لتؤثر على الغابات بطريقة مشابهة لما كانت تفعله الديناصورات. وأدى ذلك إلى فتح مظلة الغابات، مما سمح بمرور ضوء الشمس إلى الطبقات السفلية، فلم تعد هناك حاجة لنمو الأشجار من بذور كبيرة.

استنتاجات الدراسة

قال الدكتور كريستوفر دوتي، المؤلف المشارك في الدراسة:
"قد يبدو للوهلة الأولى أن تأثير انقراض الديناصورات على بيئة الغابات ليس مهمًا، لكنه قد يكون السبب المباشر في تطور أسلافنا الرئيسيين الذين يعتمدون على الفواكه في غذائهم."

وأوضح أن الضغط التطوري لزيادة حجم البذور بدأ يختفي مع الوقت، مما يفسر التغيرات في حجم البذور دون الحاجة إلى افتراض عوامل خارجية.

تسلط هذه الدراسة الضوء على التأثير العميق لانقراض الديناصورات على تطور النباتات والحيوانات، وتكشف كيف يمكن للتغيرات البيئية الكبرى أن تعيد تشكيل الحياة على الأرض عبر ملايين السنين.