رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"وثائقي" يفضح دور المخابرات الأمريكية في التلاعب بالجينات وإنتاج الأرحام الصناعية.. فيديو

رحم صناعي
رحم صناعي

كشف فيلم وثائقي أنتجته قناة “دويتشه فيله” عن دور وإسهامات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عبر عدة شركات حول العالم في أبحاث التلاعب بالجينات وإنتاج الأرحام الصناعية بالتعامل مع شركة تساعد العديد من الشركات حول العالم في ألمانيا وأفريقيا وأستراليا.

ويتم تمويل شركة كولوسال بايو سينسز التي تم تأسيسها منذ عام 2021 من شركة تتبع وكالة المخابرات الأمريكية ويبلغ رأس مالها نحو 225 مليون دولار، وتأتي بعض التمويلات من مستثمرين آخرين، وتعلن الشركة على موقعها الالكتروني إلى سعيها لإعادة كوكب الأرض إلى حالة أكثر صحة، حيث تهدف الشركة إلى إحداث ثورة في التاريخ من خلال أن تكون الأولى التي تنجح في تطبيق الهندسة الوراثية الحديثة على الأنواع المنقرضة. 

ويعتبر العالم جورج تشيرش ورائد الأعمال هو العقل المدبر وراء هذا المشروع، وصرح قائلا: “لقد رأينا فرصة لمحو أخطاء الماضي وإعادة الأنواع الفريدة التي أسهم الإنسان في انقراضها إلى النظام البيئي، وذلك بالتعاون مع المجتمعات الأصلية ومالكي الأراضي الخاصة والحكومات، كوسيلة للمساعدة في استعادة النظم البيئية، وتطوير تقنيات تدعم الحفاظ على الطبيعة في العصر الحديث”.

إعادة الماموث

المشروع الرائد لشركة كولوسال يركز على إعادة إحياء الماموث، الذي يُعتبر أقرب أقربائه هو الفيل الآسيوي، الذي تتناقص أعداده بسبب تراجع موائله الطبيعية.

 الفكرة تكمن في فتح مناطق جديدة لهذا النوع في المناطق الباردة، مستفيدين من المادة الوراثية للماموث. السبب الرئيسي وراء بحثنا في الحمض النووي القديم هو أن حيوانات الماموث كانت تتمتع بمقاومة استثنائية للبرد، حيث كانت قادرة على العيش لعدة أشهر في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة تحت الصفر. لذا، فإن هذا المورد نادر وترغب في الاستفادة منه.

ويتطابق الحمض النووي للفيل الآسيوي مع الماموث بنسبة 99.6% مع ذلك الخاص بالماموث، بينما الأربعة في المئة المتبقية تختلف، ويمكن استخدام الحمض النووي المعاد بناؤه مع مقص الجينات لقص حوافي البويضة البروتينية، لزرع بصمة الماموث، وهي جينات الشعر الكثيف والدهون السميكة بدقة في المادة الوراثية لخلايا الفيل، من خلال التحفيز الكهربائي، يمكن أن تنمو البويضة المعدلة إلى جنين، ومن المقرر زراعتها لاحقًا في رحم أم فيل بديلة، سيحظى الوليد بمقاومة للبرد مشابهة لتلك التي يتمتع بها الماموث.

وتستغرق عملية إنتاج هذه الكائنات الهجينة وقتًا طويلاً، كما ستتطلب عددًا كبيرًا من الأمهات البديلة، لذلك، يتم العمل على تطوير تقنيات لاحتضان الجنين حتى الولادة خارج جسم الفيل، مثل الأرحام الاصطناعية، وفي عام 2017، تمكن فريق من الباحثين الأمريكيين من تربية حملان صغيرة في كيس حيوي، وهو نوع من الأكياس البلاستيكية، ومنذ ذلك الحين، يعمل العديد من العلماء على تطوير أرحام اصطناعية.

وسيتم إنشاء مراكز في جميع أنحاء القطب الشمالي حيث يمكن أن تولد الماموث، وبالتالي، ستكون هناك حاجة لشاحنات تخرج ببساطة من المختبر إلى المكان الذي وُلدت فيه، ومن المفترض أن ترعى أفيال الماموث هذه في سهوب الماموث السابقة في سيبيريا، حيث غابت الحيوانات الرعوية وبدأت الغابات في النمو.

إعادة الببر التسونامي

 وفي أستراليا تم استخراج اللبنات الأساسية للمادة الوراثية للذئب الجرابي من أجنة محفوظة في المتاحف. يتم توليد جينات هذا الحيوان المفترس في المختبر وزرعها في الفأر الجرابي، مما يقرب العلماء خطوة نحو الذئب الجرابي المنقرض.

ويمكن أن تساعد التكنولوجيا الحيوية في إنقاذ حيوانات مهددة بالانقراض مثل وحيد القرن الأبيض في إفريقيا، إذ يقوم باحثون في برلين بتلقيح بويضات من آخر أنثيين على قيد الحياة بحيوانات منوية من ذكور متوفاة تم تجميدها وحفظها لعقود، ومع ذلك، تواجه هذه الجهود انتقادات، إذ يشكك باحثون في علم الأحياء في جدوى إعادة الأنواع المنقرضة مشيرين إلى أنها قد لا تكون مفيدة للموائل الطبيعية.

شاهد الفيلم الوثائقي..