"نبي الغضب" الإسرائيلي يحذر من الصدام بمصر: سنتفاجأ بقوة نارية لا تنتهي

حذر العميد السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك، الملقب بـ “نبي الغضب” داخل دولة الاحتلال والذي شارك في حربي يونيو 1967 وأكتوبر 1973 بلاده من الصدام مع مصر.
وأكد أن الجيش المصري اليوم يُعتبر من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، حيث لا يعتمد فقط على أمريكا، بل يتلقى أيضًا مساعدات من الصين.
ونوه إلى أن الأمور تسير بشكل جيد، مما يمنحه القدرة على الاستراحة لفترة، حيث لا توجد لدينا القدرة على مواجهته، خاصة وأن الجيش لم يُنشر بالكامل على طول الحدود المصرية، حتى كتيبة الدبابات الموجودة على الحدود الأردنية تمتد على مئات الكيلومترات فقط.
ولفت إلى أن القوات المسلحة المصرية تمتلك أسطولًا من 4000 دبابة، منها 2000 دبابة حديثة، ويمتلك الجيش أيضًا أقوى أسطول بحري، ويجري المزيد من التدريبات، مؤكدا أننا سنتفاجأ بأسطول عسكري طويل وقوة نارية ساحقة وضخمة عند الصدام معهم.
وأشار إلى أن مصر تعمل على مضاعفة قواتها وتنميتها بينما نحن لا نفعل شيئًا، ويقومون ببناء القدرات العسكرية، حيث تم تجهيزها لتزويد كل شيء بالوقود استعدادًا لأي تحرك من إسرائيل.
وعن التلويح بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر والأردن، قال إن الرئيس السيسي والشعب المصري يفضل قطعها عن تهديدهم أو تنفيذ خطة إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إليها، مبينا: “يمكنهم العيش والاستمرار دونها فالكل يساعدهم، إضافة إلى أنهم دولة إسلامية بها أكثر من 100 مليون سني وينظرون عن هذا التنازل بأنه تنازل لليهود”.
ونوه إلى أن روسيا والصين وإيران تعتبر جزءًا من محور الشر، بينما تنظر تركيا اليوم إليهم، مردفا: “لقد أبرمت الصين بالفعل صفقات لبيع الطائرات، ما يشير إلى تحول في الأوضاع، إذا قرر ترامب توسيع نطاق الصراع، فقد نتكبد خسائر كبيرة، لكن هذا قد يؤدي إلى تعزيز نفوذ الأتراك في المنطقة”.
ولفت إلى أن الشر الجديد الذي يضاف إلى هذا المحور هو إيران، إلى جانب السوريين والروس والصينيين، مطالبا من الضروري أن تدرك إسرائيل والدول الأخرى أن التحالف يحتاج إلى مصر بقدر ما تحتاج مصر إلى الدعم الأمريكي.
وشدد على أن المصريين اليوم يمثلون نقطة استقرار في الشرق، وقد نخسر السلام إذا تخلوا عنا، وإذا استمرت الحرب في غزة، فإن المصريين سيعارضون ذلك بشدة، وهم غاضبون من الدول المتحالفة معنا ضد غزة.
وأشار إلى أن هناك خطرا كبيرا يتمثل في أن الشعب المصري قد يتحول إلى عدو لنا، ما يهدد استقرار المنطقة، منوها إلى أن التهديدات تأتي من محور مختلف تمامًا، حيث تشكل سوريا والصين وإيران خطرًا حقيقيًا على إسرائيل.
وروى: “لقد واجهت المصريين في معارك سابقة، حيث كانوا يفرون عندما ساءت الأمور خلال حرب الأيام الستة (نكسة يونيو)، وواجهت صعوبات في مجمعي أبو عجله ومكتيف، حيث قاتلت وأصبت، كان الطريق إلى القناة مفتوحة تمامًا، ولم يكن هناك أي مصريين في المنطقة، مواصلا: ”لكن خلال حرب أكتوبر كانوا مثل المجانين في القتال"، جاء ذلك في حوار ترجمته قناة “تعلم العبرية مع د. أحمد سليمان، على موقع ”يوتيوب".