فرنسا تدعم حق لبنان في إجبار إٍسرائيل على الانسحاب الكامل

أبدت الدولة الفرنسية دعمهاً لجهود لبنان في إجبار إسرائيل على الانسحاب بشكلٍ كامل من جنوب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في هذا السياق أن فرنسا تصر على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا السياق، أكد جيش الاحتلال على سيعمل ضد محاولات حزب الله إعادة التموضع في جنوب لبنان.
وكان يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، قد قال في وقتٍ سابق إن جيش الاحتلال سيُواجه أي انتهاكات من حزب الله في جنوب لبنان بالقوة، على حد قوله.
وأشار كاتس إلى أن جيش الاحتلال يسعى لتوفير الأمن بشكلٍ كامل على حدود الدولة العبرية الشمالية.
وشدد على أن الجيش سيبقى في 5 مواقع بمنطقة عازلة في لبنان.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وكان الجيش اللبناني قد أصدر قبل قليل بياناً أكد فيه أن قواته انتشرت في مواقع حدودية جنوب الليطاني، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية.
وأشار البيان العسكري اللبناني إلى أن الجيش انتشر في 11 بلدة جنوبية، وباشرت الأجهزة المُختصة بإجراء المسح الهندسي وفتح الطرق ومُعالجة الذخائر غير المُنفجرة (نتيجة لعِدوان إسرائيل).
وناشد الجيش اللبناني مُواطنيه بضرورة الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المُنتشرة في الجنوب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت يوم الأحد الماضي إن جيش الاحتلال يستعد لانسحاب كامل من لبنان خلال يومين.
تتمتع فرنسا ولبنان بعلاقات ثقافية وثيقة تعود إلى قرون، حيث لعبت فرنسا دورًا رئيسيًا في نشر اللغة والثقافة الفرنسيتين في لبنان. تدعم فرنسا المؤسسات التعليمية الفرانكوفونية، مثل جامعة القديس يوسف والمدارس الفرنسية المنتشرة في البلاد، والتي تساهم في تعزيز التعليم باللغة الفرنسية وترسيخ القيم الثقافية المشتركة. كما تقدم فرنسا منحًا دراسية للطلاب اللبنانيين للدراسة في جامعاتها، مما يعزز التبادل الثقافي بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، تدعم فرنسا الفنون اللبنانية عبر تنظيم معارض فنية ومهرجانات ثقافية مثل "مهرجان بيروت للكتاب الفرانكوفوني"، الذي يروج للأدب والفكر الفرنسي في لبنان. كما تلعب المؤسسات الثقافية الفرنسية مثل "المعهد الفرنسي في لبنان" دورًا محوريًا في رعاية الأنشطة الثقافية والفنية، ودعم المبدعين اللبنانيين في مجالات السينما والمسرح والموسيقى.
سياسيًا، تعد فرنسا من أبرز الداعمين الدوليين للبنان، حيث تلعب دورًا فاعلًا في استقراره السياسي والاقتصادي. بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، قاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهود الدولية لحشد الدعم للبنان، حيث زار بيروت مرتين وأطلق مبادرة سياسية تهدف إلى تشكيل حكومة إصلاحية قادرة على مواجهة الأزمات. كما تواصل فرنسا تقديم مساعدات مالية واقتصادية لدعم الاقتصاد اللبناني المتعثر، فضلًا عن دعم الجيش اللبناني عبر تقديم مساعدات عسكرية لتعزيز استقراره. وتحرص باريس على تعزيز الحوار بين الأطراف اللبنانية المختلفة، وتشجع الإصلاحات الضرورية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، مما يعكس التزامها العميق بالحفاظ على سيادة لبنان ودعم مسيرته الديمقراطية.