الجيش السوداني ينتصر ويُعيد البسمة.. وحميدتي يتوارى عن الأنظار

يُحقق الجيش السوداني مكاسب عسكرية قوية على الأرض خلال الفترة الأخيرة، وسط انحصار لقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني الذي يحظى بدعم الغالبية الكاسحة من الشعب السوداني يُواصل تقدمه المُبهر في داخل العاصمة الخرطوم.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وأفادت مصادر مُقربة من مسار العمليات في الأرض أن الجيش قام بمُحاصرة وسط الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري، وهي أحد النقاط الحصينة للدعم السريع.
ويقترب الجيش السوداني أكثر من الأحياء الشرقية للعاصمة، وهو الأمر الذي يُعد علامة إيجابية شديدة الوضوح عن نجاح الجيش في مهمته.
وتتواصل انتصارات الجيش السوداني الذي نجح مؤخراً في استعادة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، كما فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم.
وكانت قوات الدعم السريع قد حققت نجاحاً في إبريل 2023 بعد اندلاع الحرب، ونجحت في السيطرة على أجزاءٍ من العاصمة، واستولت على ولاية الجزيرة، قبل أن ينجح الشعب السوداني مُتسلحاً بجيشه في فرض سيطرته على التراب الوطني.

واحتفلت وكالة الأنباء السودانية بهذه الأخبار، ونشرت رسالة لوزير الخارجية علي يوسف يوم الخميس الماضي لوزراء خارجية الدول الإفريقية.
أبلغ فيها بأن الجيش والقوات المتحالفة معه بسطوا سيطرتهم على ربوع البلاد، وهو أمر يدعو إلى إعادة النظر في تقييم الاتحاد الأفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة، مُطالباً بضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.
وفي سياقٍ مُتصل، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى اختفاء محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن الصورة منذ أشهر.
وأثار ذلك استياء أفراد الدعم السريع، ويُعد تغيبه عن المشهد العملياتي دليل جديد على انكسار شوكتهم أمام الشعب السوداني.
وأشارت مصادر سودانية أن من يتولى قيادة الدعم السريع حالياً هو شقيق حميدتي، وهو القائد الثاني للمجموعة عبد الرحمن دقلو.

ولا يُعد ذلك هو الدليل الوحيد على انكسار شوكة قوات الدعم السريع، إذ أعلن أيوب عثمان نهار، مستشار قائد القوات، عن استقالته قبل أيام.
وقال نهار في تفسيره سبب الإستقالة :"هُناك انحراف لقوات الدعم السريع عن أهدافها، أنهم يستهدفون المدنيين العزل استهدافاً مُمنهجاً".
وتلعب مصر دوراً فعّالا يشهد له القاصي والداني في استقرار السودان واستعادة عافيته، وفتح المصريون بيوتهم من أجل استضافة إخوانهم السودانيين الذين لم ينكروا يوماً فضل أم الدنيا.