رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اكتشاف مركب جديد يساعد في تخفيف أعراض مرض التوحد

مركب يكافح التوحد
مركب يكافح التوحد

في تطور علمي جديد قد يغير مفاهيم علاج مرض التوحد، تمكن العلماء من تحديد نوع من البروبيوتيك الموجود في منتجات الألبان، والذي قد يسهم في تخفيف وعكس بعض الأعراض المرتبطة باضطراب طيف التوحد. 

ويأتي هذا الاكتشاف بعد دراسة على الفئران المعدلة وراثيًا، التي أظهرت أعراضًا تشبه أعراض مرض التوحد.

حالياً، لا تتوفر إلا العلاجات التقليدية مثل مضادات الذهان، موضادات الاكتئاب، والمنشطات، والأدوية المضادة للقلق، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن العلاج الطبيعي قد يكون بنفس فعالية تلك الأدوية، مع آثار جانبية أقل.

أظهرت الفئران المعدلة وراثيًا التي أُزيل منها جين CHD8 أعراضًا مشابهة للتوحد، مثل صعوبة في التفاعل الاجتماعي، ومشاكل في الذاكرة، واختلال التوازن في النواقل العصبية التي تُعتبر أساسية للعمليات المعرفية.

وخلال الدراسة أعطى الباحثون هذه الفئران جرعات يومية من البروبيوتيك Lactobacillus murinus، وهو نوع من البكتيريا التي توجد عادة في الأطعمة المخمرة مثل الجبن والزبادي، لمدة شهر كامل.

بعد انتهاء التجربة، لاحظ العلماء تحسنًا ملحوظًا في سلوك الفئران فقد تحسنت قدراتها على التفاعل الاجتماعي، كما أن أدمغتها أصبحت أكثر مرونة وقادرة على التكيف بشكل أفضل مع المحفزات الجديدة. علاوة على ذلك، شهدت أمعاء الفئران تحسنًا كبيرًا، حيث تم إصلاح الجينات المتأثرة بالتوحد. 

كما أظهرت الدراسات أن Lactobacillus murinus لا يساعد فقط في استعادة التوازن العصبي في الدماغ، بل يحسن أيضًا من قدرة الأمعاء على التواصل مع الدماغ، وهي العملية المعروفة بمحور الأمعاء-الدماغ.

كما أظهرت الدراسة أيضًا أن البروبيوتيك يعزز من مستويات الدوبامين في الدماغ، وهو عنصر أساسي في تنظيم الحركة والتعلم والذاكرة. 

كما لاحظ الباحثون تحسن في نشاط مسارات الدماغ المسؤولة عن تنظيم السلوك والمشاعر، وهو ما يعكس قدرة البروبيوتيك على معالجة العجز السلوكي المرتبط بمرض التوحد.

هذا الاكتشاف قد يمثل خطوة كبيرة نحو العلاجات الطبيعية لمرض التوحد، والتي يمكن أن تكمل العلاج السلوكي المعتاد مع تقليل الآثار الجانبية. ومع تزايد الأبحاث في هذا المجال، يبدو أن البروبيوتيك قد يصبح جزءًا مهمًا من استراتيجيات العلاج المستقبلية لمرضى التوحد.