رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"زوجتي عرفت عليا راجل وبينهما رسائل غرامية".. وعالم أزهري يرد

بوابة الوفد الإلكترونية

 في إطار مناقشة القضايا الاجتماعية التي تؤثر في حياة الأسر والمجتمعات، قدم الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فتوى حول قضية تكررت في الآونة الأخيرة، حيث تساءل أحد الأشخاص عن حكم الشرع في علاقة عاطفية نشأت بين زوجة ورجل آخر، تخللتها رسائل غرامية ووعد بالزواج.

الإصلاح بين الناس غاية نبيلة:

 افتتح  عطية لاشين فتواه عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك بكلام عن أهمية الإصلاح بين الناس، مشيرًا إلى أن هذه المهمة تمثل هدفًا نبيلًا، يسعى إليه المؤمنون بالله، حيث رتب الله جزاءً عظيمًا لأولئك الذين يسعون في الإصلاح بين الناس، كما ورد في القرآن الكريم: "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس" (النساء: 114).

 لكن من جهة أخرى، اعتبر لاشين أن التفريق بين الزوجين والعمل على إفساد علاقتهما هو عمل شيطاني بامتياز، مستندًا إلى قوله تعالى: "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه" (البقرة: 102)، مؤكدًا أن من يسعى في هذا الطريق هو شريك للشيطان في إفساد العلاقات الزوجية.

موقف الزوجة والرجوع إلى الشرع:

 وفيما يتعلق بالزوجة التي تقيم علاقة غرامية مع رجل آخر، شدد لاشين على أن هذا الفعل يعد خيانة عظيمة، لا تجوز شرعًا ولا أخلاقًا، حيث أن الزوجة تعد بذلك قد أخلت بعهدها مع زوجها، وألحقت الضرر بنفسها وبأسرتها. وأضاف أن هذا التصرف يؤدي إلى عقوبات شرعية في الدنيا والآخرة، حيث تحرم الزوجة من حياتها الزوجية، وقد تصبح فريسة لأشخاص لا يراعيون الحقوق الشرعية.

تحذير للمغوي في صورة إنسان:

 أما فيما يتعلق بالرجل الذي يسعى لإغواء الزوجة المتزوجة ويعدها بالزواج، فقد كان تحذير لاشين حاسمًا، حيث استشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ملعون من خبب امرأة على زوجها" (رواه الترمذي). وقال إن هذا الرجل يقع تحت لعنة الله، حيث إنه يحاول إفساد علاقة زوجية وتفريق بين اثنين، وهو بذلك يصبح شريكًا للشيطان في هذا الفعل.

 

 ختامًا، دعا  لاشين إلى العودة إلى القيم الإنسانية والإسلامية في التعامل مع العلاقات، مؤكدًا على ضرورة السعي وراء الإصلاح وليس الإفساد، وأن يتحلى الجميع بالصدق والاحترام تجاه روابط الزواج التي حماها الإسلام.