رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ترامب يتوعد غزة بـ"الموقف المُتشدد" تحت أنظار العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه سيتخذ موقفاً وصفه بـ"المُتشدد" من غزة غداً السبت، ليُواصل تصريحاته النارية. 

وقال ترامب، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية، :"لست مُتأكداً مما ستفعله إسرائيل".

ويأتي موقف ترامب مُتماشياً من الموقف الذي أبداه أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن الأسبوع الماضي. 

وكان اليمين الإسرائيلي قد أبدى رغبته في العودة إلى الحرب من جديد إذا لم تُفرج حماس عن كافة الرهائن الإسرائيليين. 

وتتمسك حركة حماس بتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب الذي توصلت إليه مصر مع باقي شركائها الدوليين. 

ويبدو خيار التمسك بالسلام هو الخيار الأمثل لكافة الأطراف، وذلك للعودة من جديد لحالة الاستقرار التي تنشدها جميع شعوب المنطقة. 

إقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

تمثل الحرب في غزة كارثة إنسانية متفاقمة تتطلب وقفاً فورياً للقتال، نظراً للخسائر البشرية الفادحة التي تتكبدها المدنيون، خاصة الأطفال والنساء. استمرار العمليات العسكرية يؤدي إلى تدمير البنية التحتية، مما يفاقم الأوضاع المعيشية لسكان القطاع، الذين يعانون بالفعل من حصار طويل وأزمات اقتصادية خانقة. مع مرور الوقت، تزداد أعداد الضحايا والنازحين، بينما تظل المساعدات الإنسانية غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية. كما أن استهداف المستشفيات والمدارس والملاجئ يجعل من المستحيل على المدنيين العثور على أماكن آمنة تحميهم من القصف المتواصل. أمام هذا الواقع، يصبح وقف الحرب ضرورة إنسانية ملحّة، تفرضها المبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحتم حماية السكان المدنيين وضمان وصول المساعدات لهم دون عوائق.

علاوة على ذلك، فإن استمرار الحرب لا يخدم أي طرف على المدى الطويل، بل يعمّق جذور الصراع ويزيد من حالة العداء والكراهية بين الشعوب. بدلاً من الحلول العسكرية التي أثبتت فشلها في تحقيق الأمن أو الاستقرار، يجب التركيز على المسارات الدبلوماسية التي تضمن حلولاً عادلة ومستدامة. يتطلب ذلك ضغطاً دولياً حقيقياً لفرض وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات برعاية أطراف محايدة، مع ضمان تنفيذ الاتفاقات والالتزام بالقانون الدولي. كما أن إنهاء الحرب سيساهم في إعادة إعمار غزة وتحسين الأوضاع الاقتصادية، مما يقلل من التوترات ويفتح الباب أمام فرص للسلام والتعايش. إن إيقاف الحرب ليس فقط مصلحة للفلسطينيين، بل للعالم أجمع، لأن استمرارها يهدد الأمن الإقليمي ويؤجج الأزمات السياسية في الشرق الأوسط.