رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

انقطاع خدمة الإنترنت عن أهالي غزة بسبب إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن خدمة الإنترنت الثابت تم قطعها عن أهالي مدينة غزة وشمال القطاع. 

وذكر بيان الوزارة الفلسطينية أن ذلك الانقطاع يأتي بسبب تعذر وصول الطواقم الفنية لإصلاح الأضرار.

ويأتي انقطاع الإنترنت عن غزة كحلقة في مُسلسل مُستمر بسبب العدوان الإسرائيلي الذي يسعى لكتم صوت الحق، ولتعطيل أي وسيلة لتوثيق جرائم الاحتلال. 

وتتمسك حركة حماس وباقي المُنظمات الفلسطينية تمسكها بخيار إنهاء الحرب، وذلك على الرغم من رغبة اليمين الإسرائيلي في إشعال الحرب من جديد. 

تعاني غزة من دمار واسع النطاق جراء الحروب المتكررة، مما يجعل تأهيلها للحياة بعد الحرب تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا محلية ودولية متكاملة، ويبدأ ذلك بإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية التي تشمل شبكات الكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات والمدارس، حيث تعرضت هذه القطاعات لأضرار جسيمة أثرت على حياة السكان، ومن الضروري توفير تمويل دولي لدعم عمليات الإعمار، مع ضمان آليات شفافة تحول دون تعطل المشاريع أو استغلالها سياسيًا، كما يتطلب التأهيل إعادة بناء المنازل التي دُمرت، وتأمين مأوى دائم للعائلات التي فقدت مساكنها، إلى جانب ذلك، يجب إصلاح المرافق الصحية وتعزيز قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى والجرحى، فضلًا عن تطوير نظام تعليمي قادر على استيعاب الطلبة الذين تأثرت دراستهم بسبب النزاع، كما أن تأهيل غزة يتطلب أيضًا دعم الاقتصاد المحلي من خلال تمكين المشاريع الصغيرة وتقديم القروض للمزارعين والصيادين وأصحاب الورش والمحال التجارية لتعزيز قدرتهم على إعادة بناء مصادر رزقهم

إلى جانب إعادة الإعمار المادي، يحتاج المجتمع الغزي إلى تأهيل اجتماعي ونفسي لمعالجة آثار الحرب، حيث يعاني كثير من السكان، خصوصًا الأطفال، من صدمات نفسية عميقة تتطلب برامج دعم نفسي وتأهيل اجتماعي، كما يجب تعزيز التماسك المجتمعي عبر مبادرات المصالحة وإعادة بناء الثقة بين فئات المجتمع المختلفة، فضلًا عن تعزيز دور المؤسسات الأهلية في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ومن الضروري أيضًا إيجاد حلول سياسية دائمة لمنع تكرار الدمار، عبر إنهاء الحصار المفروض على القطاع وفتح المعابر لضمان تدفق المواد الأساسية وحرية حركة السكان، كما يجب دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية سياسية عادلة تضمن استقرار غزة واندماجها في التنمية الوطنية الفلسطينية، مما يسهم في تحويلها من منطقة منكوبة إلى مجتمع قادر على النهوض وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي سياق أخر، بدأت السلطات الإسرائيلية، اليوم ، بإبلاغ عائلات الأسرى المقرر الإفراج عنهم من قطاع غزة، وذلك بعد وصول القائمة النهائية من حركة حماس، وفق ما ذكره موقع "واللا" العبري.

وصرحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بأنها سمحت بنشر أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم غداً السبت، في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس.

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القائمة التي أرسلتها حركة حماس "مقبولة لدينا"، مما يمهد الطريق لتنفيذ الإفراج في الموعد المحدد.

وكان هذا الاتفاق قد تم التوصل إليه ضمن تفاهمات أوسع للتهدئة، تتضمن تبادل الأسرى بين الطرفين كجزء من صفقة أطلق عليها "طوفان الأقصى".

ويأتي الإفراج عن الأسرى في ظل توتر مستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى تثبيت التهدئة وتعزيز فرص التوصل إلى حلول طويلة الأمد.