رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

غزة تُواصل حشد المُعارضين لفكرة ترامب بخصوص التهجير

بوابة الوفد الإلكترونية

تحصد غزة يوماً بعد آخر تعاطفاً أكثر مع قضيتها خاصةً مع فكرة دونالد ترامب بشأن تهجير أهلها لمصر والأردن، وذلك لإفراغ الطريق أمام أحلام إسرائيل التوسعية. 

ونقلت شبكة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريحاً لنيلز أنين، وزير الدولة البرلماني في ألمانيا، والذي قال فيه :"غزة فلسطينية، وستظل كذلك، وهي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المُستقبلية، والقرارات بشأن غزة يجب أن تكون فلسطينية".

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وفي هذا السياق، كشف الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الفاتيكان، عن موقف البابا من فكرة ترحيل الشعب الفلسطيني خارج أرضه وهي الفكرة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد الكاردينال بارولين على أحقية الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه من أجل بناء دولته المُستقلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد بارولين على موقف الفاتيكان :"لا ينبغي أن يكون هُناك ترحيل للمواطنين من غزة". 
ورد بارولين على مُقترح ترامب قائلاً :"يجب أن يبقى الفلسطينيون على أرضهم، هذه إحدى النقاط الأساسية للكنيسة، نحن نرفض التهجير لأن ذلك سيخلق توترات إقليمية".

وأكمل :"من وجهة نظرنا،  الحل يكمن في حل الدولتين, لأنه يعني أيضاً منح أمل للسكان".

وكان الرئيس الأمريكي قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة وترحيلهم لمصر والأردن من أجل إفساح المجال أمام حلمه بتأسيس "ريفيرا الشرق الأوسط". 

لطالما لعب الفاتيكان دورًا دبلوماسيًا بارزًا في قضايا السلام، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث تسعى الكنيسة الكاثوليكية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. يُعتبر الباباوات المتعاقبون من أبرز الداعين إلى السلام، مستخدمين نفوذهم الروحي والدبلوماسي للوساطة بين الأطراف المتنازعة. فقد دعا الفاتيكان مرارًا إلى إنهاء الصراعات، مثل القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، والحروب الأهلية في سوريا ولبنان والعراق. من خلال اللقاءات الثنائية والنداءات المستمرة، شددت الفاتيكان على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وحماية الأقليات، وضمان العيش المشترك، مما ساهم في تقليل التوترات في بعض الفترات الحرجة.

علاوة على ذلك، يقوم الفاتيكان بدور الوسيط في المحافل الدولية، حيث يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين القوى العالمية والشرق الأوسط. من خلال الدبلوماسية الهادئة واللقاءات بين القيادات الدينية، يساهم الفاتيكان في بناء جسور التواصل بين المسلمين والمسيحيين واليهود، وهو ما انعكس في مبادرات مثل حوار الأديان. كما كان للفاتيكان دور في دفع بعض الحكومات نحو تبني سياسات أكثر تسامحًا تجاه الأقليات الدينية، وذلك عبر التأكيد على مبادئ العدالة الاجتماعية والمصالحة.

كما لا يقتصر دور الفاتيكان على الجانب الدبلوماسي فقط، بل يشمل أيضًا الدعم الإنساني، حيث تقدم الكنيسة الكاثوليكية عبر مؤسساتها الخيرية المساعدات للاجئين وضحايا الحروب في المنطقة. من خلال دعم المستشفيات، والمدارس، وبرامج الإغاثة، تسعى الكنيسة إلى تخفيف المعاناة، مما يسهم في تحقيق استقرار اجتماعي نسبي. وبذلك، يجمع الفاتيكان بين العمل الدبلوماسي والميداني، مما يجعل جهوده في إقرار السلام ذات تأثير حقيقي في الشرق الأوسط.