دار الإفتاء: يجب الاحتفال بـ"ليلة النصف من شعبان" وإحياءها واغتنام نفحاتها

ليلة النصف من شهر شعبان.. يتسائل العديد من الأشخاص في الدول العربية عن حكم الاحتفال بقدوم ليلة النصف من شهر شعبان في الشرع الشريف والسنة النبوية المطهرة.
ليلة النصف من شهر شعبان
وأكدت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الاحتفال بـ"ليلة النصف من شهر شعبان"، مشروع، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها، ويكون ذلك بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.
ليلة النصف من شعبان
وأوضحت الإفتاء أنه دَرَجَ على إحياء ليلة النصف من شعبان والاحتفال به المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير، ولا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، نؤكدة أنه لا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة.
وأضافت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية حثت على زيادة الاعتناء بـ"ليلة النصف من شهر شعبان"، وإحيائها بشتى صور العبادات؛ لما فيها من الفضل والإحسان وزيادة التَّجلي والإكرام، حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بهذه الأيام؛ كما في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]،
أدعية ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم
- ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: 6-7].
- ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].
- ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].
- ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 250].
- ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286].
- ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾ [البقرة: 286].
- ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 286].
- ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8].
شهر شعبان
- ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].
- ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [آل عمران: 38].
- ﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران: 53].
ليلة النصف من شعبان: فضلها وأهميتها
ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة في التقويم الهجري، حيث يحييها المسلمون في جميع أنحاء العالم لما لها من فضل وأهمية كبيرة.
فضل ليلة النصف من شعبان:
وردت في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث نبوية عديدة، منها:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا سائل فأعطيه؟ حتى يطلع الفجر".
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
أهمية ليلة النصف من شعبان:
تعتبر ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى، والتوبة إليه، والاستغفار منه. كما أنها ليلة مباركة يستجاب فيها الدعاء، وتفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة.
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبان:
- إحياء الليل بالصلاة والقيام: روى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها".
- الاستغفار والتوبة: ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة للتوبة والاستغفار، ففيها يتوب الله على من يشاء من عباده.
- الدعاء: يستحب في ليلة النصف من شعبان الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وسؤاله من فضله وكرمه.
- قراءة القرآن الكريم: قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي مستحبة في جميع الأوقات، وخاصة في الليالي المباركة مثل ليلة النصف من شعبان.
- الصدقة: الصدقة من الأعمال الصالحة التي تزيد في الحسنات وتكفر السيئات، وهي مستحبة في جميع الأوقات، وخاصة في الليالي المباركة.