رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وفد من الكونغو الكاثوليكي يلتقي زعيم المتمردين

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى ممثلون عن الكنيسة الكاثوليكية القوية في الكونغو أمس الأربعاء،  بزعيم متمردين سيطرت قوات حركة 23 مارس المدعومة من رواندا الشهر الماضي على غوما أكبر مدينة في شرق البلاد وواصلت تقدمها جنوبا.

ويأتي الاجتماع في غوما في الوقت الذي يحاول فيه زعيم المتمردين كورنيل نانجا تأكيد نفسه كوجه علني للسياسيين والجماعات المتمردة المعارضة لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي.

ويسيطر تحالف نانغا الكونغوي الذي يرى في حركة 23 مارس جناحا عسكريا له على غوما عاصمة إقليم كيفو الشمالية منذ أواخر يناير كانون الثاني، وهدد يوم الثلاثاء بتجديد تقدمه نحو بوكافو عاصمة إقليم كيفو الجنوبية.

وقال مصدران في الأمم المتحدة وحاكم إقليم كيفو الجنوبية، أمس الأربعاء إن حركة 23 مارس تسيطر الآن على بلدة إيهوسي غرب بحيرة كيفو بين جوما وبوكافو.


وأضاف  الحاكم جان جاك بوروسي ساديكي "لقد أبلغنا أن الأعداء قد استولوا على إيهوسي"، موضحًا بأن القوات الكونغولية تشن هجوما مضادا.

ولا تزال بوكافو وبلدة كافومو الاستراتيجية، التي تقع على بعد 35 كيلومترا إلى الشمال، حيث يقع المطار، تحت سيطرة جيش الكونغو، الذي يحظى بدعم من ميليشيات موالية للحكومة وقوات من بوروندي المجاورة.

وأشار مسؤول كاثوليكي طلب عدم نشر اسمه خلال مطلع الأسبوع، إلي  إن الهدف من لقاء نانجا كان جزئيا الدفع من أجل شكل حوار مقبول لجميع الأطراف.

وبعد الاجتماع قال دوناتيان نشول الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك، إن مسؤولي الكنيسة ضغطوا من أجل إعادة فتح مطار وميناء غوما وطلبوا وقف إطلاق النار.

وتابع مكتب تشيسكيدي يوم الأربعاء إن الرئيس التقى بشكل منفصل بالعديد من الزعماء الدينيين وإنه منفتح على تواصل الكنيسة الكاثوليكية بشرط أن يكون ذلك "شاملا".

حرب إقليمية على المحك

وأثار تقدم حركة 23 مارس واحتمال خوض معركة بوكافو مخاوف من صراع أوسع نطاقا مع جيوش من دول إقليمية تتعارض مع بعضها البعض كما رأينا في الحروب السابقة بين عامي 1996 و2003.


وتتهم الكونجو والأمم المتحدة وعدة دول غربية رواندا بدعم المتمردين بآلاف قواتها وأسلحتها.

ولم تؤكد رواندا أو تنفي أن قواتها تعمل عبر الحدود لكنها تقول إنها تتصرف دفاعا عن النفس.

وقالت شركة رواندية رواندية رواند للطيران يوم الأربعاء إنها أعادت توجيه مسارات الرحلات المتأثرة بعد أن أغلقت الكونجو مجالها الجوي أمام الطائرات المسجلة في رواندا.

أدى تجدد الصراع  في شرق الكونغو إلى مقتل آلاف الأشخاص منذ أوائل عام 2022 وتشريد أكثر من مليون شخص.

وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الهدوء المبدئي عاد إلى غوما على الرغم من أن آلاف المدنيين النازحين يغادرون مخيمات النازحين في أنحاء المدينة.

وقالت حركة 23 مارس التي سعت لاستعادة النظام وإظهار قدرتها على الحكم يوم الأحد إنه يجب إخلاء مخيمات النازحين في غضون 72 ساعة، وأوضحوا لاحقا أن مثل هذه التحركات يجب أن تكون طوعية.