رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

استقبال شعبي لملك الأردن بعد لقائه التاريخي مع ترامب

ملك الأردن الملك
ملك الأردن الملك عبدالله بن الحسين

 شهدت العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الخميس، استقبالًا شعبيًا مهيبًا لملك الأردن الملك عبدالله بن الحسين لدى وصوله لمطار ماركا قادمًا من جولة خارجية. 

 ووثقت وسائل الإعلام الأردنية مشاهد احتشاد عشرات الآلاف من المواطنين في شوارع العاصمة ابتهاجًا بعودة الملك عبدالله. 

 وذكرت تقارير أردنية أن أفراد الشعب الذين حضروا الاستقبال جاءوا من جميع المحافظات والبوادي والمخيمات والقرى، وأن تجمعهم جاء لاستقبال الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

 وجاء الاستقبال الشعبي ليُمثل دعمًا للملك عبدالله في موقفه الأخير من مسألة تهجير الفلسطينيين إلى الأردن. 

 ورفض الملك عبدالله خلال لقائه مع ترامب التجاوب مع المُقترح الأمريكي بشأن استقبال الأردن لمُهجرين من غزة، وأكد على رفضه أن يكون الأردن وطناً بديلاً.

 تعود علاقة الأردن بفلسطين إلى جذور تاريخية عميقة تمتد عبر قرون، حيث تشكلت علاقة إنسانية وتعاونية بين الشعبين، مبنية على روابط ثقافية واجتماعية ودينية قوية. لطالما كان هناك تواصل مستمر بين الأردن وفلسطين، إذ يشترك البلدان في العديد من العادات والتقاليد، كما أن الشعبين يرتبطان بوحدة جغرافية وتاريخية.

 منذ بداية القرن العشرين، كانت الأردن وفلسطين في حالة من التداخل الاجتماعي والاقتصادي. كانت العديد من العائلات الفلسطينية تسكن في الأردن، وتشارك الشعب الأردني في الثقافة والعمل، مما جعل هناك تبادلًا يوميًا في العلاقات الاجتماعية والتجارية. كما استقبلت الأردن العديد من اللاجئين الفلسطينيين، مما ساهم في تعزيز التعاون بين الجانبين، سواء في المجالات الإنسانية أو التنموية.

 على الصعيد الإنساني، لعبت الأردن دورًا كبيرًا في توفير الدعم للشعب الفلسطيني، حيث ساعدت في إنشاء مخيمات للاجئين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة. استمرت الأردن في تقديم الدعم الطبي والتعليمي للأشقاء الفلسطينيين في مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى توفير فرص العمل والخدمات الأساسية. كما تسهم الحكومة الأردنية بشكل مستمر في دعم المؤسسات الفلسطينية التي تعمل في مجالات الصحة والتعليم والتنمية.

 تاريخيًا، شهدت الأردن وفلسطين تعاونًا في العديد من المجالات، مثل التعاون الاقتصادي المشترك، والتبادل الثقافي. فالعديد من المؤسسات الأكاديمية الأردنية تستقبل طلابًا فلسطينيين، بينما تشارك الجهات الأردنية في تنفيذ مشاريع تنموية في الأراضي الفلسطينية. كما أن روابط الدم والمصير المشترك جعلت من التعاون بين الشعبين أمرًا طبيعيًا، في سبيل بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والأردنيين على حد سواء.