رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وشهد شاهد من أهلها.. بسمة وهبة تكشف دليل رفض ملك الأردن للتهجير

الإعلامية بسمة وهبة
الإعلامية بسمة وهبة

علقت الإعلامية بسمة وهبة، على تعليقات مستخدمي موقع الفيديوهات "تيك توك" الداعمة لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض للتهجير، قائلة: التعليقات أدهشتني.

وأضافت بسمة وهبة خلال تقديمها برنامج 90 دقيقة المذاع على قناة المحور: “ اتخضيت من التعليقات دي، كانت ملحمة ومظاهرة تأييد وحب وتشجيع للرئيس السيسي”، متابعة: حصلت على 45 سكرين شوت من التعليقات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي".

الملك عبد الله رفض مقترح ترامب بإخلاء غزة من أهلها

وأوضحت بسمة وهبة أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إن الملك عبد الله رفض مقترح ترامب بإخلاء غزة من أهلها، أي يمكننا القول وشهد شاهد من أهلها، فهذه أمريكا، وتلك أهم صحيفة فيها.

وتابعت:" أقول للإخوان الذين ادعوا عكس ذلك، ازيك؟ عامل ايه؟"، موضحة أن جماعة الإخوان الإرهابية لديها سؤال يحيرها كثيرا وهو “كيف تتوحد الشعوب العربية؟”.

لطالما كان حفظ الأرض والدفاع عن الأوطان من القيم الأساسية التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية، حيث اعتبرت الأوطان أمانة في أعناق أهلها، ورفضت الظلم بكل أشكاله، وعلى رأسه تهجير الشعوب قسرًا. وفي ظل الأحداث الجارية في فلسطين، نجد أن محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم تواجه رفضًا قاطعًا من الدول الإسلامية، وعلى رأسها مصر، التي أكدت موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

الأرض في الإسلام: نعمة وواجب الحماية
جعل الإسلام الأرض مصدرًا للعمران والرزق، وحثّ على تعميرها وعدم التفريط فيها، فقال الله تعالى: "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" (هود: 61). كما أن الأرض ترتبط بالهوية والكرامة، ولذلك فإن الدفاع عنها واجب شرعي، خاصة إذا تعرّضت للعدوان أو محاولات الاغتصاب.

وقد شدد النبي محمد (ﷺ) على أهمية الثبات في الأرض وعدم مغادرتها تحت التهديد، فقال: "من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد" (رواه الترمذي). وهذه الأحاديث تؤكد أن الدفاع عن الأرض والمقدسات هو من أعظم أبواب الشهادة في الإسلام.

رفض التهجير القسري: موقف إسلامي وإنساني
التهجير القسري ظلم بيّن، وقد حرّمه الإسلام، لأنه يؤدي إلى فقدان الناس لأوطانهم، وتفكيك المجتمعات، وسلب الحقوق. وقد نهى الإسلام عن طرد الناس من ديارهم بغير وجه حق، فقال الله تعالى: "لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ" (البقرة: 279).


كما أن النبي (ﷺ) بكى عندما أُجبر على مغادرة مكة، وقال: "والله إنكِ لأحب أرض الله إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منكِ ما خرجت" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن الإنسان يرتبط بأرضه ارتباطًا وجدانيًا ودينيًا، ولا يجوز إجباره على مغادرتها بالقوة.

موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية
انطلاقًا من هذه المبادئ الإسلامية والإنسانية، جاء موقف مصر واضحًا برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرة ذلك جريمة إنسانية تخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية. فالدولة المصرية، حكومة وشعبًا، تدرك أن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين واجب شرعي وأخلاقي، وأن بقاءهم في أرضهم جزء من صمود الأمة في وجه الظلم والاحتلال.

وقد أشار الأزهر الشريف إلى أن "التهجير القسري للفلسطينيين هو جريمة نكراء تحرمها الشرائع السماوية، وترفضها القيم الإنسانية"، مؤكدًا أن الدفاع عن الأرض هو مسؤولية دينية لا يمكن التهاون فيها.

حفظ الأرض وسلامة الأوطان ليس مجرد حق سياسي، بل هو واجب ديني وشرعي أكد عليه الإسلام في نصوصه الواضحة. وفي ظل المحاولات المستمرة لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم، يأتي الموقف المصري ليؤكد أن نصرة المظلومين واجب، وأن الوقوف ضد التهجير القسري هو دفاع عن القيم الإسلامية قبل أن يكون موقفًا سياسيًا. فالتمسك بالأرض هو جزء من الثبات على الحق، كما قال الله تعالى: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (آل عمران: 139).