رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

قلم صدق



 

أصبح الآن المشهد مقروءًا واضحًا للجميع بعد تصريحات الترامب الأمريكى بطلب هجرة الفلسطينيين من أرضهم، وأن تقبلهما مصر والأردن على أرضهما، وتصريحات نتنياهو بامتلاك السعودية أرضى تستوعب أهل غزة، كما لا يقبل المشهد رفضاً من فئة مكذبى نظرية المؤامرة على الأرض المصرية بعد أن أصبحت كلمتى التهجير وإخلاء الأرض هما البديل لإقامة الدولتين وحق الأرض لأهل غزة والضفة بزعم تعمير القطاع وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط، كما يزعم الموتور ترامب.
إن القيادة السياسية ومن ورائها الشعب المصري عن بكرة أبيهم يرفضون خطة التهجير، ويقفون ضد هذه المؤامرة، وسيدافعون عن حق فلسطين فى الأرض بالأصالة، كما أنهم لن يفرطوا فى شبر من أرضهم.
وعلى الشعب المصري أن يعى جيدًا، بل وجيدًا جداً ما يحاك له بليل، بل وبالنهار، وقد تأكد ليس لنا، ولكن لمن فى قلوبهم ريب من أن هناك مؤامرة صهيو أمريكية، وأن أرضه مرمى الهدف لهؤلاء اليهود الصهاينة، فالخطة موضوعة منذ قرن أو يزيد، والعقيدة الزائفة الدافع الكبير، والتنفيذ بدأ فى ٤٨ من يوم التهجير للفلسطينيين، وهجرة اليهود لأرض الميعاد (فلسطين) كما فكر لهم بن جوريون، ووعد لهم الجنرال بلفور، وكادت أن تتم للأسف فى هذا الزمن المعاصر فى فترة وهن الأمتين العربية والإسلامية، ولكن هيهات فالقيادة السياسية كانت تعى ذلك مبكراً والمصريون وحشد المجتمع الدولي كان حائط صد فى كل وقت وحين، فبعد أن اقتسموا أرض فلسطين وتهجير أهلها الأول فى ٤٨ أداروا وجهتهم نحو سيناء والجولان، ولكنهم اصطدموا بخير جنود الأرض وثعلب السياسة الماكر الرئيس السادات، فعادت سيناء، ففقدوا جزءًا لهم من الأرض الموعودة (سيناء) ثانية، وما زال الحفار اليهودى يحفر ويسير بخطى ثابتة خلف الخطة الموضوعة، ما بين النهرين النيل والفرات، ، فقد تمكنوا من أماكن مهمة فى سوريا بعد سقوطها الأسيف، والزحف قائم على غزة والضفة لضمها بعد انقسام فلسطين لفتح وحماس، وقائم على جزء من مصر موصولاً  إلى نهر النيل الفاصل بين القاهرة والجيزة ومملكة الأردن حتى بلاد الرافدين (العراق) كما جاء فى بعض كتب التوراة (العهد القديم) المكتوب بأيديهم.. وهكذا الحال حتى كان الطوفان الثاني على أمريكا وإسرائيل من الرفض المصرى قيادة وشعباً، وأهل الأرض (غزة وشعبها العظيم)، فقد اعترض عليها العالم واعتبرها عودة للاستعمار من جديد، ورفضتها مصر والأردن والدول العربية وروسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبى وسكرتير عام الأمم المتحدة، وأدارت مصر معركة دبلوماسية قوية جعلت ترامب يتراجع سريعًا عن تصريحاته وهذيانه فى مشهد لا يليق برئيس الدولة العظمى فى العالم والمجتمع الدولي، ليفضح خطة تهويد أرض غزة ومن بعدها الضفة، ليعلم الجميع معارضة ومولاة وناكرى الحقائق وكل من عشق تراب الوطن أن الوحدة الوطنية واجب علينا جميعاً للحفاظ على الوطن وترابه من مخالب الغزاة والاستعمار الغاشم، والغوغاء التتاريين، لذلك خذوا حذركم، واعقلوا أمركم يا أولى الألباب.
اللهم احفظ مصر واهلها وجيشها وارفع قدرها.