رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جحيم لوس أنجلوس يتسع ونزوح الآلاف من المشاهير

بوابة الوفد الإلكترونية

 وقع عشرات القتلى في حرائق لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية التي خرجت عن السيطرة، فيما نزح مئات الآلاف، بينهم مشاهير، هربًا في المدينة التي تضم "هوليود"، قلب صناعة السينما في الولايات المتحدة.

 

 وحتى مساء أمس الخميس، لم تنجح فرق الإطفاء بعد في احتواء الحريق الذي يلتهم حي باسيفيك باليسايدس الراقي الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، شمال غرب ثاني كبرى المدن الأميركية، وتم إرسال دعم إلى المنطقة المنكوبة بمروحيات لرش المياه مع تراجع مؤقت في حدة الرياح التي تؤجج النيران.

 

 كذلك، لا يزال الحريق المستعر في التادينا متواصلًا مع أن انتشاره "لجم بشكل واسع" خلال الليل الماضي بحسب فرق الإطفاء.

 

 ولا تزال أوامر الإخلاء تشمل 180 ألف شخص. ويقدر عدد الأبنية المنهارة أو المتضررة بالآلاف فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى عشرة على الأقل وفقًا للسلطات في الولاية.

 

الرئيس الأميركي جو بايدن:

 قال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع أزمة، أن "هذه هي أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا"، مشددًا على أن "التغير المناخي حقيقة واقعة".

 

 ويتوقع وصول مئات العسكريين إلى المكان، على ما أعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم.

 

 وأمر الحاكم الديمقراطي بنشر الحرس الوطني مكلفا إياهم مهمة مزدوجة تقضي بمساعدة آلاف عناصر الإطفاء الذين يكافحون النيران، فضلًا عن فرض النظام العام في المنطقة التي تشهد عمليات نهب. وأوقف ما لا يقل عن 20 شخصًا في الأيام الأخيرة. وأكد نيوسوم "لنكن واضحين لن نسمح بعمليات النهب".

 

 وهدأت قليلًا الرياح التي بلغت سرعتها أحيانًا 160 كيلومترًا في الساعة حاملة الجمر في الأجواء على مسافة كيلومترات، لكنها لم تخفت تمامًا فيما التلال تعاني من جفاف حاد جدًا. وقالت السلطات إن الظروف "لا تزال خطرة جدًا" وحذرت رئيسة بلدية لوس إنجليس كارين باس من أن "الرياح لا تزال استثتنائية بقوتها".

 

 وقالت مصلحة الأرصاد الجوية إن تحذيرها يبقى ساريًا حتى اليوم الجمعة مشيرة إلى أنه "لا يزال مرجحًا أن يسجل تطورًا كبيرًا في وضع الحرائق، كما ودعت السلطات سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه لأن ثلاثة خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت بسبب مكافحة النيران.

 

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب:

 نشر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب معلومات خاطئة عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" بتأكيده أن كاليفورنيا تعاني نقصًا في المياه بسبب السياسات الحكومية الديموقراطية التي تحول مياه الأمطار "لحماية نوع غير مفيد من الأسماك".

 

 في الواقع تستخدم غالبية المياه المستهلكة في لوس أنجليس والمتأتية من نهر كولورادو، في الزراعة كأولوية.

 

 وتؤثر الحرائق في النشاط السينمائي في هوليوود. فقد توقف تصوير أفلام ومسلسلات عدة فيما أغلق متنزه "يونيفرسال ستوديوز" الترفيهي في هوليوود.

 

وأرجئ إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار إلى 19 يناير بدلًا من 17 منه، فضلًا عن مراسم توزيع جوائز النقاد التي كان يفترض أن تقام الأحد.

 

 والرياح التي تهب راهنًا معروفة باسم "سانتا آنا" وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا. لكن خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011، على ما أفاد خبراء الأرصاد الجوية.

 

 وتشكل هذه الرياح كابوسًا للإطفائيين لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جدًا أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس الآن بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.

 

 ويشير العلماء بانتظام إلى أن التغير المناخي يزيد تواتر الظواهر الجوية القصوى.