رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

في ذكرى ميلاده.. محمد عبده علم الفكر الإسلامي ومجدد الدين

بوابة الوفد الإلكترونية

في مستهل شهر ديسمبر، نتذكر ميلاد أحد أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث وأحد رموز الإصلاح الديني في العالم العربي الشيخ محمد عبده.

ميلاد الشيخ 

وُلد عبده في عام 1849 في قرية محلة نصر بمحافظة البحيرة، وترك بصمة عظيمة في الفكر الإسلامي والاجتماعي، حيث يُعتبر من أبرز المفكرين الذين ساهموا في تجديد الفكر الإسلامي بما يتناسب مع التحديات الحديثة.

مواقف فكرية وإصلاحية 

أثر الشيخ محمد عبده بشكل كبير على الفكر الإسلامي الحديث من خلال سعيه لإصلاح الدين وفتح أبواب الاجتهاد. كان يرى أن الإسلام لا يتعارض مع التقدم العلمي والحضاري، بل يتوافق مع العقل والعلم. 

محاولاته للإصلاح 

وقد عمل على تفنيد العديد من المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة آنذاك حول الدين، محاولًا تعزيز فكرة أن الإسلام دين يعترف بالعلم ويشجع على استخدام العقل في فهم النصوص الدينية.

رؤيته للعلم والتعليم

 من أبرز جوانب فكر محمد عبده كان اهتمامه بتطوير التعليم في العالم العربي والإسلامي.

كان يعتقد أن التعليم هو السبيل الأهم لتحقيق الإصلاح الاجتماعي. في هذا السياق، كان يؤمن بأهمية تعليم المرأة ودورها في المجتمع، حيث دعا إلى تعليم الفتيات وفتح أبواب العلم لهن مثل الرجال.

إسهامات الشيخ محمد عبده

إسهاماته في القضاء على الجمود الديني تعتبر "الرسالة" التي كتبها محمد عبده عن تجديد الفكر الديني أحد أبرز أعماله التي أثرت في مجمل الحركات الإصلاحية في العالم العربي والإسلامي. كما أنَّه كان عضوًا في "مجمع اللغة العربية" وكان له إسهامات كبيرة في تطوير اللغة العربية.

 

رؤية في الإصلاح 

رؤيته حول التحديث والتقدم بالإضافة إلى اهتمامه بالإصلاح الديني، كان الشيخ محمد عبده أحد المفكرين الذين دعموا فكرة التحديث في مختلف مناحي الحياة، بما في ذلك السياسة والمجتمع. كانت له علاقات وثيقة مع العديد من المفكرين والسياسيين الذين سعى معهم لتحسين وضع الأمة العربية والإسلامية على الساحة العالمية.

تأثيره اليوم، ما يزال فكر الشيخ محمد عبده يشكل مرجعية مهمة للعديد من المفكرين والباحثين في العالم الإسلامي. إذ يُعتبر من أبرز من تبنَّوا مواقف وسطية، تسعى لتجديد الفكر الديني من خلال العودة إلى المصادر الأساسية: القرآن والسنة، مع التحلي بالعقلانية والمرونة في تطبيق الأحكام الشرعية بما يتناسب مع الزمان والمكان.