الابتكار الزراعي.. مفتاح الأمن الغذائي والاستدامة في العالم العربي
أكدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أهمية الدور المحوري للحكومات في تعزيز التحول نحو زراعة مبتكرة ومستدامة، من خلال السياسات والتشريعات التي تدعم المزارعين في تبني التقنيات الحديثة والاستثمار في البنية التحتية الزراعية والتكنولوجية.
الزراعة العربي
جاء ذلك في بيان بمناسبة يوم الزراعة العربي، الذي يوافق 27 سبتمبر، والذي يمثل ذكرى انطلاق عمل المنظمة من الخرطوم في عام 1972. يسلط الاحتفال الضوء على أهمية القطاع الزراعي كمصدر رئيسي للدخل في العديد من الدول العربية، خصوصًا في المناطق الريفية.
وشعار هذا العام "نحو زراعة عربية مبتكرة من أجل مستقبل مستدام" يؤكد على دور الابتكار في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، من خلال إحداث تغييرات إيجابية في النظم الزراعية وسلاسل الإمداد، مما يسهم في القضاء على الجوع والفقر.
أفادت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بأن الابتكار في الزراعة يتجاوز كونه مجرد تقنيات جديدة، ليكون نهجًا شاملًا يجمع بين الممارسات والمعارف التقليدية والعلمية الحديثة، مع التركيز على الاستدامة في الإنتاج والتصنيع والتسويق. يهدف هذا النهج إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين نوعية الحياة.
وأكدت المنظمة أن الابتكار يمكن الزراعة من مواجهة التحديات العالمية، مثل التغير المناخي والنمو السكاني. ويتجاوز الابتكار استخدام التكنولوجيا في العمليات الزراعية ليشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتنظيمية.
ومن أمثلة الابتكار في هذا المجال، استخدام الزراعة الذكية وإنترنت الأشياء، وأجهزة الاستشعار والبيانات الضخمة لتحليل أداء المحاصيل والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية، مما يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين إدارة المحاصيل وزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد.
كما تشمل الابتكارات استخدام الطائرات المسيرة في زراعة الغابات ومراقبة الحرائق وتوزيع الأسمدة والمبيدات، بالإضافة إلى استنباط أصناف جديدة مقاومة للجفاف والأمراض باستخدام التقنيات الحيوية الحديثة.