قصور الثقافة تختتم الملتقى الـ 17 لشباب المحافظات الحدودية بسانت كاترين
اختتمت اليوم الجمعة بالوحدة المحلية لمدينة سانت كاترين، فعاليات الملتقى الثقافي السابع عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، برعاية دكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت شعار "يهمنا الإنسان" واستضافت به 110 شباب وفتيات من محافظات شمال وجنوب سيناء وأسوان والوادي الجديد و مرسى مطروح والبحر الأحمر من الشلاتين وأبو رماد وحلايب، وشباب من الأسمرات بالقاهرة خلال الفترة من 27 يوليو حتى 2 أغسطس الجارى.
وشهد حفل الختام حضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، اللواء طلعت العناني مستشار محافظة جنوب سيناء للمشروعات، أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى، والعديد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة وأهالي ومشايخ سانت كاترين.
استهلت الفعاليات بتفقد معرض فني نتاج الورش الفنية والحرفية والتراثية التي نفذت خلال الملتقى: الخيامية، الأركيت، الحلي، النقش على النحاس، النحت على الصدف، الريزن، الرسوم المتحركة، التصوير الفوتوغرافي والفوتوشوب، الديكوباج، الجلود، الأداء المسرحي، القصة القصيرة.
وفي القاعة الرئيسية بدأ الحفل بالسلام الوطني، ونقل الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف تحية دكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، للشباب والحضور، مقدما شكره للوزير لدعمه الكبير لفعاليات الملتقى، وأعرب "ناصف" عن سعادته بوجوده بين شباب المحافظات الحدودية حيث التنوع الثقافي المهم الذي يؤكد ثراء البيئة المصرية، والمواهب الحقيقية التي تزخر بها.
وأضاف نائب رئيس الهيئة أن الملتقيات والأسابيع الثقافية لأبناء المحافظات الحدودية التي تنفذ ضمن البرنامج الرئاسي "أهل مصر" تلقى اهتماما بالغا من الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة كونها ترسخ قيم العدالة الثقافية وتتيح الوصول بالخدمات الثقافية والفنية للمناطق الأكثر احتياجا لها وتعمل على تحقيق خطوات كبرى في استراتيجية بناء الإنسان.
وقدم في ختام كلمته الشكر إلى اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، واللواء طلعت العناني، مستشار المحافظة للمشروعات ولكل العاملين بالمحافظة، والزملاء القائمين على الملتقى من هيئة قصور الثقافة، والمشرفين والمدربين، ووجه كلمته للشباب قائلا: أنتم خط الدفاع الأول ثقافيا، ونسعى لتلبية احتياجاتكم وأتمنى أن تكون الورش وفعاليات الملتقى قدمت لكم جديدا.
من جهتها أعربت دكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، عن سعادتها بوجودها وسط شباب المحافظات، وقالت: نهتم بأبناء المحافظات الحدودية، ويجب استثمار طاقاتهم من خلال إقامة مشروعات خاصة بهم في محافظاتهم، مؤكدة اعتزازها الكبير بقدراتهم وحماستهم، وأنه سيتم اختيار أفضل الشباب للاستعانة بهم في المشروع.
وفي كلمته قدم مستشار محافظ جنوب سيناء للمشروعات الشكر لكل القائمين على الملتقى ولوزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة، وأشار أن سانت كاترين كانت متعطشة لمثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تثقيف ودعم الشباب وخاصة المحافظات الحدودية التى كانت مهمشة، وهي بمثابة علاج غير مباشر لتغيير أفكار الشباب نحو الأفضل، ويجب على كل شاب حضر الملتقى أن يفيد أصدقاءه في محافظته، متمنيا التوفيق للجميع.
وأشار مدير عام ثقافة الشباب والمشرف التنفيذي للملتقى أن الهدف من الفعاليات الجمع بين شباب مصر الواعد من المناطق الحدودية في مصر، الذين يتمتعون بروح الإبداع. وتمكينهم وتعزيز قدراتهم وتوفير منصة لتبادل الأفكار والخبرات، وبناء شبكات تعاون قوية بينهم. وقدم "يسري" الشكر لكل من ساهموا في تنظيم الملتقى بشكل مشرف والشكر لنائب رئيس الهيئة ورئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ومسئولي محافظة جنوب سيناء وإقليم القناة وسيناء وفرع ثقافة جنوب سيناء.
وبدأت الفعاليات بعرض فيلم توثيقي إعداد فريق الملتقى عن حصاد الفعاليات على مدار أيامه، أعقبه فيلم آخر لورشة التصوير الفوتوغرافي، بجانب عرض مسرحي نتاج ورشة الأداء المسرحي، وقصائد شعرية نتاج ورشة الشعر والقصة.
أعقب ذلك فقرة التكريمات لكل من شارك في الملتقى ومدربي الورش والإدارات المعاونة، وشباب الملتقى ومشرفيهم، والفائزين بالدوري الثقافي والرياضي من الشباب، ومدير بيت ثقافة سانت كاترين، والشيخ جميل عطية من مشايخ سانت كاترين، وأحمد عادل مدير آثار جنوب سيناء.
يشار إلى أن الملتقى تضمن العديد من الأنشطة والزيارات الميدانية واللقاءات التثقيفية والتوعوية والورش الفنية المتنوعة ويأتي كانطلاق لموسم جديد من مشروع أهل مصر المعني بأبناء المحافظات الحدودية.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.