معاً ضد الإرهاب
المحاولة الآثمة، والدنيئة، والخسيسة التى استهدفت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ستزيد الشعب إيماناً بثورته، ووطنه، وتجعله يلتف أكثر حول شرطته وجيشه لدحر الإرهاب الذى يحاول تعطيل التحول الديمقراطى وضرب الاقتصاد الوطنى.
تحول الجماعة الإرهابية الى ارتكاب جرائم الاغتيال كان متوقعاً بعد فشلها فى حشد الجماهير للتظاهر، وأعلنت هذه الجماعة صراحة فى اعتصام رابعة أنه إذا سقطت شرعية مرسى ستكون هناك دماء وسيارات مفخخة وتفجيرات بالريموت كنترول، وأعدت قائمة اغتيالات ضمت شخصيات أمنية وسياسية وإعلامية، وكان وزير الداخلية يعلم أنه على قائمة المطلوبين للاغتيال بعد أن أصبح رمزاً لمكافحة الإرهاب، ونجاحه فى ضبط قيادات هذه الجماعة الإرهابية، وقعت محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم مباشرة وصريحة، تفجرت قنبلة ضخمة فى موكبه بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر لحظة خروجه من منزله متوجهاً الى مكتبه بالوزارة، ونجا الوزير، وسقط مصابون أبرياء من أفراد الحراسة والمواطنين بعضهم بترت أجزاء من أجسامهم، ودمرت سيارات ومحلات، الإرهابيون فى حالة يأس، يريدون تدمير الوطن، لا يهمهم الدماء البريئة ولا خسارة الاقتصاد وتطفيش السياحة فنقلوا الخلاف السياسى الى مرحلة الاغتيالات لجر البلاد إلى العنف والحرب الأهلية، لا تريد هذه الجماعة أن تستوعب الدرس الذى أعطاه لها الشعب المصرى فى أن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، ولن تحكمه فاشية ولا إرهاب ولن تتحكم فيه عصابة تريد تغيير هوية الوطن.
لن يسمح الشعب المصرى للإرهاب الأسود بأن يطل بوجهه القبيح مرة أخرى، كما حدث فى نهاية الثمانينات وأوائل التسعينيات.. قتلة «المحجوب» حصلوا على حريتهم وهم موجودون بيننا، وكذلك قتلة السادات، كما تعرض وزراء سابقون للداخلية لمحاولات اغتيال فاشلة، منهم زكى بدر وحسن أبوباشا وحسن الألفى وعبدالحليم موسى. مطلوب من أجهزة الأمن مراجعة ملفات هذه العمليات، فقد تقود الى مرتكبى جريمة محاولة اغتيال وزير الداخلية الحالى بعد