رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجثة فى «المنور».. عاطل يقتل والدته ويلقي بها من الطابق الثامن

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت منطقة المرج واقعة مؤسفة، حيث أقدم شاب على تعذيب وضرب والدته وألقاها من الطابق الثامن لتسقط فى «المنور» جثة غارقة فى بركة دماء.

داخل شقة فى الطابق الثامن بمنطقة المرج، كانت تعيش الأم ونجلها بعد انفصالها عن والده كما دلت التحريات، الأم وهبت كل حياتها من أجل تربية نجلها، لعله يكون لها سندا ومعينا فى الحياة، تنتظر الأم المسكينة اليوم الذى يكبر ابنها ليحمل عنها متاعب الحياة، تحلم باللحظة التى تجد فيها صغيرها عريسا فى كوشة الزفاف.

الابن العشرينى سلك طريق المخدرات وتحول إلى شيطان، كل ما يشغله الحصول على أموال لشراء المخدرات، الأم تحاول اقناعه بالابتعاد عن هذا الطريق الآثم، ولكن لا حياة لمن تنادى يلقى الابن بنصائح والدته عرض الحائط ويستمر فى طريق الهلاك والضياع، بتعاطي المخدرات.

اعتاد الابن الضال على ضرب والدته المسكينة التى خارت قوتها وأصبحت لا تقوى على الحركة بحكم تقدمها فى العمر، كبر الصغير وبدلا من أن يرد جميل والدته التى حرمت نفسها من كل شىء لكى تربيه وتسعده، اعتاد على ضربها بالركلات والضرب المبرح كلما رفضت منحه الأموال التى يأخذها لشراء جرعات السموم المخدرة، تلطم الأم خديها وتصرخ بحسرة من سوء حال ابنها «يا ابنى حرام عليك.. طريق المخدرات هضيعك.. يا ابنى اشتغل أنا كبرت فى السن وخايفه عليك.. يا والدى انا شقيت عشان انت تكبر وتبقى راجل تحمينى وتصونى وتعوضنى تعبى وشقايا» ..كان الأم المسكينة تتحمل بطش نجلها المتهور الطائش لم تيأس من النصح والإرشاد لعله يعود لصوابه وتراه كما تتمنى شابا قادرًا على تحمل المسئولية!!..

الشاب العشرينى الطائش استمر  فى سب والدته وتهديدها بالضرب والقتل، إذا لم تعطه الأموال التى يطلبها، لكن الأم استمرت فى رفضها، فهى تعلم أن تلك المخدرات التى يرغب فى شرائها قد تكون سببًا فى ضياعه وموته، لكن المشهد تحول لكارثة، راحت ضحيته ست الحبايب.

فى إحدى المرات لم تمر وصلة العتاب الأم لنجلها وفلذة كبدها مرور الكرام، تعدى عليها بالضرب والتعذيب انتقاما منها لرفضها إعطاءه أموالًا لشراء المخدرات، استمر فى ضرب والدته وهى تصرخ وتتوسل إليه لكى يتركها ويرحم ضعفها، ولكن الابن الذى تحجر قلبه، واستمر فى بطشه ولم تتوقف يداه ولا قدماه عن لكمها وركلها، الأم حاولت مقاومته، لكن مع الضرب والتعذيب خارت قواها أمام ابنها، وفقدت قدرتها على الحركة .

سقطت الأم وتوقفت أنفاسها، لم يحاول الابن إسعافها ،ولكنه استمر فى إجرامه، وحمل جسدها  وألقاها من «المنور» لكى يتخلص منها إلى الأبد ويبعد الشبهات عنه وفقا لظنونه الآثمة. صوت الارتطام القوى لجسد الأم المجنى عليها، أثار فزع الجيران، وكأنه جدار انهار، هرع السكان لمعرفة مصدر الصوت، وكانت الطامة الكبرى وجدوا جسد الضحية وإشلاءها متناثرة، فزع ورعب انتاب الجميع، تساءلوا فى حسرة كيف حدث ذلك وكيف سقطت. أخطروا النجدة، والاسعاف  لمحاولة انقاذها لعلها تكون على قيد الحياة، وتم نقلها إلى المستشفى بسرعة، لكنها كانت قد فارقت الحياة.

تلقى قسم شرطة المرج بلاغا من مستشفى اليوم الواحد باستقباله جثة سيدة عمرها 43 عاما، عليها آثار ضرب وتعذيب ومصابة بكسور وكدمات بمختلف أنحاء الجسم.

انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث، وتبين أن المتوفاة ربة منزل، وبعمل التحريات تبين أن ابنها وراء ارتكاب الواقعة حيث قام بقتلها وألقى جثتها من الطابق الثامن لرفض المتوفاة إعطاءه مبالغ مالية، لشراء المخدرات.

 أجرى رجال المباحث التحريات، وبسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الحادث، تبين ان نجلها الشاب العشرينى وراء الجريمة.

ألقى القبض على الابن المتهم وأقر بجريمته وقتله لوالدته لرفضها إعطاءه المال لشراء المخدرات، وأمرت النيابة باستعجال التحريات الأمنية الخاصة بالواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمنطقة، واستدعاء أهل المجنى عليها لسماع أقوالهم، والتصريح بدفن المجنى عليها بعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية.

وكشفت التحريات الأولية، بأن المتهم مدمن للمواد المخدرة، ودائم التشاجر مع والدته لإجبارها على أخذ الأموال منها عنوة.

 وأضاف شهود العيان، أن المجنى عليها كانت دائمًا تصرخ وتستغيث بالجيران أثناء قيام نجلها بالتعدى عليها، ويفضون المشاجرة، إلا أنهم فوجئوا بسقوطها جثة هامدة بمنور العقار يوم ارتكاب الجريمة.

 وقررت النيابة العامة بالمرج حبس المتهم  وايداعه خلف القضبان لينال جزاء ما فعلته يداه.

دفنت جثة الأم الضحية لتدفع حياتها ثمناً لحبها لنجلها العاق الذي رد لها الجميل بتعذيبها وقتلها.. ماتت ست الحبايب وانهار المدمن يصرخ ندماً علي قتله لمن حرمت نفسها من أجل تربيته ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان.