رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

اللهم أرنا الحق حقًا فيما يفعله الطامعون فى سيناء ولم يتعلموا الدرس أو الدروس عبر التاريخ منذ بدء الخليقة إلى أن يرث الأرض وما عليها.. لم يتعلم «نتنياهو» من شامير وشارون وجولدا وديان وكل من على شاكلتهم أن سيناء مصرية ولن ينال منها أحد على مر التاريخ والجغرافيا.. ومهما عاشوا عليها وعلى أمل أن ينالوا منها فهم خارجون خروج نصر اكتوبر ولا أنسى بكاءهم على أرض الفيروز وتركهم الأرض بالحرب تارة وبالسلام تارة أخرى ورحم الله شهداءها والرئيس السادات بطل الحرب والسلام الذى أعاد لنا سيناء طاهرة من دنس كل من يحاول المساس بحبات رمالها.. وأدعو الله أن يلهم شعب مصر الحكمة والوعى وألا ينساق حول كلام من الشرق والغرب أو أى مغرض فليس له إلا الأرض المباركة والاتجار والوعى لتبقى سيناء مصرية محمية بعقل أبنائها سلامًا وقوة جيشها حربًا.. اللهم احم مصر وقادتها وشعبها وأرضها وحدودها وأيدها اللهم بنصرك وعزتك بعدما أصبحت فى «سوار من نار» ويحيط بها الخطر من كل جانب..

وأعود لعيد سيناء الحبيبة وقادتها الذين حرروها وبنوها وعشت معهم معركة البناء بالمحليات حيث سجلت معركة تنمية المحافظات والهيئات عقب نصر اكتوبر 1973.. بدأت الأسبوع بالفريق يوسف صبرى أبوطالب رحمه الله بمحافظتى شمال سيناء والقاهرة واليوم الفريق يوسف عفيفى وملحمة بناء البحر الأحمر.

بدأ الفريق عفيفى عمله بالبحر الأحمر يقود سيارته ويجوب الغردقة شبرا بشبر وحده بلا أى مساعد أو مرافق فى اليوم الأول لتوليه المنصب وبدأ تخطيطه العسكرى لموقع مدنى وعلى الخريطة بدأ يحدد مناطق التركيز ودوائر البناء وأسس وضع المحافظة على الخريطة السياحية واضعًا كقادة حرب اكتوبر ما أطلقت عليه «الجدول الزمنى» باليوم والساعة وأحيانًا كان يقول لا.. تسوية هذه الأرض لا تستغرق أكثر من 40 دقيقة فقط!!

وما لفت نظرى هو استجابة العمال المصريين لقيمة الوقت وتنفيذ الأمر المدنى النابع من خبرة عسكرية يتطلب «تمام يا أفندم» بصوت الثقة وعلامة النصر على أرض بلا حرب اللهم إلا «حرب التنمية» والتى بدأها الرئيس السادات وألهمتنا بها تحرير سيناء ونفذها مدنيًا قادة النصر.

كانت البحر الأحمر فى أولى سنوات تولى الفريق عفيفى الأولى فى تنفيذ الخطة ولكن وصلني خبر صحفى مكتوب لحسن الحظ وفى مظروف مغلق يؤكد لى أن البحر الأحمر هى المحافظة الأخيرة فى تنفيذ الخطة! ولم يقنعنى المظروف وأيدنى أساتذتى فى ذلك، فكانت «أخبار اليوم» هى الوحيدة التى لم تنشر الخبر! ويوم صدورها فوجئت بصحفى كبير أطال الله عمره يقول لى «تليفون - أرضى فى ذلك الوقت» - على مكتبى لكى يقول إنه محافظ البحر الأحمر وبالفعل كان الفريق عفيفى وقال «حضرتك هتشرف البحر الأحمر صباح غد الأحد لتحكمى بنفسك وتري بعينك ما تم خلال 9 شهور بالمحافظة والصور موجودة قبل وبعد وسأكون فى انتظارك وستصلك التذكرة بعد ساعتين.. ووافق مجلس التحرير الذى كان منعقدًا وطالبونى بالدقة لأن المحافظ اختارك لعدم تعرضك للموضوع أصلاً وفهم أننا لسنا فى صراع ولكن المستندات وأرض الواقع هو ما ينشر بأخبار اليوم.. وذهبت للبحر الأحمر ووجدت العجب! وكانت صدمة للوزير ومعاونيه ومن محافظة ليس بها إلا الفندق العريق واستراحة محافظ وأسماك ترمى على الشاطئ وجمال تمشى على الأرض وسكان معظمهم من غضب عليهم رئيس العمل فتم نفيه للبحر الأحمر.. وللانجازات بقية الأسبوع القادم.

<< الحياة حلوة:

قامت الدنيا عندما ارتفعت الأسعار بشكل رهيب.. ولم نسمع أن نقرأ ما يتناسب مع هبوطها الآن وبصفة خاصة البقوليات والأرز والسكر والخضر والفواكه.. لماذا؟ إن كل أزمة لها آثارها السيئة والحادة ألم نتعلم التوفير من الغلاء؟ لم تعد لنا فريضة العطاء والتكافل والإقلال من الكميات وعدم الاسراف والجدية فى الاختيار والشراء.

إن غلاء الأسعار أوجد القرب من الله عز وجل لكثير من الحالات وأهمها عدد أسعدنى ممن امتنع عن التدخين والقهوة وغالبية خفضت استهلاكها لهما بشكل ملفت للنظر وظاهر للصحة والنضارة.. لكل أزمة جانب مشرق أيضًا.. والحمد لله حتى يبلغ الحمد مداه.