رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

الكاتب المسرحى الراحل محمد أبوالعلا السلامونى كتب عام ١٩٩٣ مسرحية (أمير الحشاشين) لكنه ربط بينها وبين الجماعات الإسلامية والتكفيرية المتطرفة ونجحت المسرحية وتم عرضها على أغلب مسارح الثقافة الجماهيرية بل انتقلت إلى أكثر من دولة عربية من خلال المهرجانات المسرحية وحينما ظهر تنظيم (داعش) ربط السلامونى بين داعش وبين الحشاشين؛ إذ هى امتداد لهم. 

قبل مسرحية (أمير الحشاشين) بثمانية عشر عامًا؛ كتب السلامونى مسرحية (السحرة) وأدان من خلالها السلطة التى سمحت للتيارات الإسلامية المتطرفة والجماعات التكفيرية التى أطاحت بعقول الشباب بالقوة وسطوة السلاح فى مواجهة الفكر المستنير، حدث هذا فى سنوات السبعينيات أيام حكم أنور السادات؛ وكانت المسرحية جريئة فى محاكمة خطة السادات لعودة سيادة الإخوان المسلمين، وواجهت المسرحية سيلًا من العراقيل وبرغم ذلك فقد قال السلامونى كلمته بشجاعة.

ومن أهم الدراسات التى كتبت عن الحشاشين باعتبارهم أخطر فرقة سرية فى العالم الإسلامى كتابا الكاتبين الإسلاميين محمد عثمان الخشت وجمال بدوى؛ وعالميًا كتب الأديب برنارد لويس عن التفسير الفلسفى لحركة الحشاشين،

ولكن عبقرية عبدالرحيم كمال حينما كتب المسلسل الناجح جنح إلى سيكلوجية الحسن الصباح زعيم الجماعة منذ سنوات التكوين وكيف كانت الظروف المحيطة به من كل جانب سببًا لا أن تقمعه بل كانت أساسًا لانطلاقه نحو العنف وممارسة القمع والدكتاتورية ليكونا حجر الأساس فى مشروع زعامته.. أيضا تمكن كمال من ضخ مجموعة من المفاهيم السياسية التى عاشتها الصباح والتى ساهمت فى صياغة خريطة مغايرة لما كان سائدًا من قبل؛ كل ذلك جعل من الصباح نقيضًا للشاعر الفيلسوف عمر الخيام الأول اتجه إلى السلاح وقهر النفوس والثانى اتجه إلى الشعر والتأمل والتفكير الإبداعى، ولهذا تناقضت أيضًا نهايتهما!

[email protected]