عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف: بيان الخارجية المصرية بشأن رفح يعبر عن كل المصريين

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف المصري

أشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ببيان وزارة الخارجية المصرية بشأن إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية وسيطرتها على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح.

وجاء في بيان الخارجية المصرية: “أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء ٧ مايو الجاري، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح”.

التصعيد خطير ويهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني

واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.

ودعت جمهورية مصر العربية الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.

كما طالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.

وأكد وزير الأوقاف أن هذا البيان يعبر عن كل المصريين.

وزير الأوقاف: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته

وكان شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، الثلاثاء 23 أبريل 2024م في اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته (السادسة والأربعين) بالرياض.

نص كلمة وزير الأوقاف

وجاءت نص كلمته كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فأؤكد أننا ندرك أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأي دولة رشيدة أو أمة عاقلة، وقديمًا قال شاعرنا العربي زهير بن أبي سُلمى:
وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ
وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ
مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَةً
وَتَضرَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِ
فَتُنتَج لَكُم غِلمانَ أَشأَمَ كُلُّهُم
كَأَحمَرِ عادٍ ثُمَّ تُرضِع فَتَفطِمِ
على أنها لو فرضت على قوم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم ، وفق ما أجمع عليه الفقهاء من أنه إذا دخل العدو بلدة من بلادنا وجب على أهل هذه البلدة التي يدخلها العدو الدفاع عن أنفسهم ووطنهم ، ولم يقل أحد ممن يُعتدُّ بقوله من أهل العلم : إن لهم أن يفروا بدينهم أو بأنفسهم خشية القتل، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" (الأنفال : 16).
ومن ثمة نؤكد على الثوابت التالية:

1- أن أمتنا أمة سلام ؛ لكنه سلام لا استسلام ، سلام الشجعان الذي له حميَّة ودرع وسيف ورجال يفتدون أرضهم وعرضهم وأوطانهم بدمائهم وأنفسهم.

2- أننا نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه وإنهاء قضيته.

3- أننا مع ثوابت الأمتين العربية والإسلامية من أنه لا حل لمشكلات الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود الرابع من يونيه حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشريف.

4- أننا نرفض كل عمليات التصعيد والتصعيد المضاد في المنطقة ، وندعو إلى وقف فوري للعدوان على غزة ، كما ندعو كل عقلاء العالم ومؤسساته الدولية للعمل الجاد على وقف هذا العدوان الذي قد لا يقف خطره عند حدوده القائمة ولا عند حدود منطقة الشرق الأوسط ، بل ربما ينال أثره وخطره الجميع ويتسع أفقه ومداه  في عالم قابل للتصدع والانفجار أكثر من أي وقت مضى نتيجة الاستقطاب والاستقطاب المضاد.

5- أننا ندعو  إلى موقف موحد وصوت واحد للعمل معًا على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من العدوان الغاشم الذي يستهدف استئصال شأفته بقتل نسائه وأطفاله، ويعمل على اجتثاثه من أرضه، مع تقديم كافة أنواع المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني، بما يخفف من معاناته، ويحقق آماله في إقامة دولته، ونستحث سائر المؤسسات الدولية على ذلك ، لنصنع معًا سلامًا عادلًا للبشرية جمعاء. 
وختامًا أؤكد أن مصالح الأوطان والحفاظ عليها والعمل على قوتها في مختلف المجالات من صميم مقاصد الأديان.
حفظ الله أوطاننا وأمتنا من كل سوء ومكروه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته