رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

نال العلاج الطبيعى مؤخرا أهميته وأصبحت الجامعات تتسابق على فتح كلياته وازداد إقبال الطلاب عليه، وهذا شيء محمود لاسيما بعد حوادث الكسور والأمراض التى تجعل المريض عاجزا عن تحريك يده أو ساقه، فيُكمل العلاجُ الطبيعى طبَّ العظام وغيره من الأنواع الأخرى. وانتشرت بكل أسف ظاهرة استغلال المريض ماديا فرأينا أطباء لا يأبهون بحالة المرضى المادية والنفسية ولذا فكم سعدتُ بما لمسته من أدب المهنة الذى يتحلى به أ.د. محمد سرحان عميد كلية العلاج الطبيعى بجامعة الإسماعيلية والذى بدأ حياته الأكاديمية بكلية العلاج الطبيعى بجامعة جنوب الوادى بقنا فقد رأيته يعمل فى صبر جميل وسماحة وجه وزُهد نادر فى المال والشهرة، وعندما اطلعتُ على محاضراته وجدتُ أن أولى محاضراته لطلابه عن احترام المريض وأن يقف الطبيب ليفتح الباب للمريض وأن يبتسم فى وجهه، أن يبث فيه روح التفاؤل والأمل، ويقول لطلابه «الامتحان الحقيقى هو المريض» هنا تظهر النتيجة الحقيقية إما نجحت وإما فشلت وليست الشهادات سوى جواز مرور لتكشف على المريض الذى جاءك فى أضعف لحظات حياته وهى دروس آمل أن تُدرس فى جميع الكليات الطبية وأراها نصف أسباب الشفاء؛ سعدتُ كثيرا بحضورى مؤتمر العلاج الطبيعى الثالث الذى أقامته كلية العلاج الطبيعى بجامعة جنوب الوادى تحت رئاسة أ.د. عادل رشاد العميد السابق للكلية وأمانة الدكتور محمود الشاذلى والدكتور محمد على سرحان وقد حضره كبار الأطباء فى التخصصات كافة والسادة عمداء ووكلاء كليات العلاج الطبيعى والأجمل أن المؤتمر عُقد وسط الطلاب فلا أحبذ عقد المؤتمرات العلمية بالفنادق بعيدا عن طلابهم وإنما تعم الفائدة عندما يتحاورون ويكشفون عن أحدث التقنيات فى العلاج وسط الطلاب الذين يتابعون من خلال هذه المؤتمرات المستجدات العلمية المعاصرة فى العالم كما يتعرف الطلاب على جهابذة التخصص فى العالم من خلال المؤتمرات العلمية، لقد سعدتُ بما يزرعه الدكتور سرحان وزملاؤه الأفاضل فى نفوس طلابهم من احترام المريض وعدم استغلاله ماديا وهذا لأنهم أدركوا رسالة الطب السامية ونقلوها لأبنائهم؛ أحييكم وأشد على أياديكم فعلماؤنا بخير.

خاتمة الكلام

قال المتنبي: إذا ترحَّلْتَ عن قومٍ وقد قَدَروا/

ألَّا تفارقهمْ فالراحلون هُمُ

[email protected]