رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسى الاستقرار إلى مصر وأنقذها من السقوط فى براثن حكم جماعة ذات أيديولوجية مستبدة كانت ستؤدى بالبلاد والعباد إلى سيناريوهات اقتتال داخلى، وحقق الأمن وثبت الاستقرار ودحر الإرهاب وحدّث الجيش المصرى وطوره ليصبح أقوى جيش.

لم يكن بيان 3 يوليو 2013، الذى تحمل الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى فى ذلك الوقت مسئوليته واضعاً روحه على كفه، وكان سيكلفه حياته فى حالة فشله إلا شهادة ميلاد دولة مصرية حديثة، أسقطت حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ونقلت مصر من نفق مظلم لطريق النور.

يوم 3 يوليو اجتمع السيسى مع بعض ممثلى الشعب من القوى الوطنية والدينية وقيادات القوات المسلحة، هذا الاجتماع رفض قيادات الإخوان حضوره بعد الخطاب المخيب لآمال المصريين الذى ألقاه المعزول محمد مرسى يوم 2 يوليو ورفض فيه مطالب الشعب المصرى بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وانتهى الاجتماع ببيان للسيسى تضمن خارطة طريق قضت على حكم الإخوان الإرهابى، وأسقطت نظام المرشد وانحاز البيان للجماهير الغفيرة، كما أنه جاء ملبياً لجميع مطالب القوى السياسية والوطنية وتضمن البيان عدة قرارات أنقذت مصر من مصير مجهول ومظلم ويؤسس للجمهورية الجديدة، وعمت الفرحة الميادين وشوارعه مصر وانتهت مرحلة أخونة الدولة وبدأت مصر فى عصر جديد، تبنى فيه وتعمر بعد أن قضت على الإرهاب الذى انتهجه جماعة الإخوان بعد سقوط حكمهم.

لم يكن فى مقدور القوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسى وقيادات الجيش فى ذلك الوقت أن يصموا آذانهم أو يغضوا أبصارهم عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت الدور الوطنى للقوات المسلحة وليس دورها السياسى، واستشعرت القوات المسلحة - انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته فى 30 يونيو 2013، وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل محافظات مصر ومدنها وقرارها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة... بتلك الكلمات طمأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة فى ذلك الوقت المصريين فى بيان 3 يوليو 2013، بأن القوات المسلحة ملك الشعب تؤتمر بأمره.

بعدما طوى المصريون صفحة الإخوان انطلقت مسيرة الشعب نحو البناء على كافة الأصعدة تحت قيادة وطنية واعية وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى حماية جيش وشرطة بذلوا أرواحهم من أجل الحفاظ على مقدرات مصر بمحاصرة الإرهاب.

يبدو أن حظ المصريين أن يكون رئيسهم السيسى ذلك القائد القوى الذى يعرف اسم بلاده «مصر» كلمة يتعبد بها المسلمون فى قرآنهم وصلواتهم ويرتقى بها إلى الأمجاد السماوية فى إنجيل مسيحييها، ويؤمن بأن نيلها أبى أن يبتلع نبى الله وكليمه موسى، أما بحرها فقد انشق له لينجو بمن معه وواجبه أن يعيدها عاصمة للقرار ومركز للأرض.

وتحتفل مصر هذه الأيام بتنصيب الرئيس السيسى لفترة ولاية جديدة لمدة ست سنوات حتى عام 2030، بعد اكتساحه الانتخابات الرئاسية الأخيرة بإجماع آراء الشعب المصرى عبر انتخابات نزيهة شهد العالم كله بشفافيتها وعلق المصريون أحلامهم وآمالهم على يد رئيسهم الذى لم يخيب ظن المصريين وحقق خلال السنوات العشر الماضية معجزات تحتاج كل منها لسنوات طويلة كى تتحقق.