عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

طبعاً الإخوة العرب ضيوف كرام على مصر.. وهم فى القلب وفوق الرأس.. هكذا تعلمنا فى مصر منذ قديم الأزل، خاصة الأشقاء الذين قدموا لمصر من دول منكوبة كالأشقاء فى سوريا واليمن والسودان.. ونحن على أتم الاستعداد لتقاسم لقمة الخبز معهم.. وتقاسم صعوبات الحياة مهما كانت قسوتها..ولكن كل ذلك مرهون بقدرات مصر وشعبها على ذلك.. ونحن نعلم كما يعلم غيرنا تآكل تلك القدرة فى السنوات الأخيرة.. بفعل عدة عوامل بعضها داخلى.. وبعضها خارجى لا يد لنا فيه.

ونظراً لذلك بات هؤلاء الأشقاء يمثلون عبئاً كبيراً وثقيلاً على الدولة المصرية وشعبها..وقد تحملنا ما لا يتحمله بشر فى سبيل عدم التقصير مع الأشقاء.. ودفعنا ثمناً باهظاً لذلك.. ولعل نظرة واحدة لأسعار الشقق السكنية فى مصر يدل على ذلك.. فقد ارتفعت أسعار الإيجارات حتى أسعار التمليك فى كل مكان.. حتى الأماكن التى كانت مشهورة برخص سعرها كفيصل ومناطق عين شمس والمرج.. بل لا أبالغ إذا قلت إن الأسعار تضاعفت خلال عام واحد فقط لا غير.. وطبعاً أصحاب العقارات يبحثون عن تحقيق أعلى استفادة ممكنة.. بغض النظر عن كون هذه الأسعار عادلة أم لا.. لهذا رفعوا الأسعار بشكل أصبح يمثل عبئاً كبيراً على رب الأسرة البسيط.. بل وهذا هو الكارثة وأقصد بها العرسان الجدد المقبلين على الزواج.. فكان الواحد منهم يدفع من مرتبه البسيط ألف جنيه أو ألفاً ونصف الألف مقابل إيجار شقة.. الآن أصبح مطالباً بدفع ثلاثة آلاف جنيه وربما أكثر.. وهو أمر مستحيل فى ظل المرتبات المحدودة!!

لذلك أصبح المواطن المصرى ناقماً على وجود الأشقاء عنده.. لأنهم باتوا يمثلون عبئاً كبيراً على حياته ومستقبل أولاده!!

وبالطبع هذا الوضع لا يسعدنا على الإطلاق أن تكون هناك مشاعر سلبية نحو ضيوفنا من الأشقاء.. ومن هنا فمن الضرورى أن نطالب الحكومة بالتدخل سواء بدعم المواطن المصرى فى دفع الإيجارات العادلة.. بدفع ما يشبه الإعانة وخاصة للشباب المقبلين على الزواج.. أو التدخل بإلزام الملاك بعدم المغالاة فى أسعار الشقق، أما كيف تدبر الحكومة مثل هذه الموارد..فمن الضرورى اللجوء لمؤسسات الإغاثة الدولية.. للمساهمة فى تحمل عبء وجود أكثر من ١٠ ملايين لاجئ فى مصر.. وهذا حقنا تماماً.. وقد فعلت دول كثيرة ذلك وعلى رأسها تركيا..وقد حصلت على مليارات الدولارات نظير قيامها بإيواء الأشقاء من سوريا بعد اشتعال الحرب فيها،

لكن لابد من التدخل حتى لا تتنامى المشاعر السلبية داخل المواطن المصرى نحو أشقائه العرب ضحايا الحروب والقلاقل السياسية فى بلادهم.