رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف نستفيد صحياً من صيام رمضان؟

بوابة الوفد الإلكترونية

يدرب الصيام أجسادنا على الأكل والنوم خلال فترات زمنية أقصر، من الإفطار إلى السحور، ويتأقلم الجسم مع ساعات صيام رمضان الطويلة، وبعد شهر رمضان قد يكون من الصعب على الجسم أن يعود إلى «طبيعته».

وبعد أن وفر لنا شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية للتخلص من أنماط الأكل غير الصحية، ومنح بالصيام أجهزتنا الهضمية المرهقة استراحة هى فى أمس الحاجة إليها.

وبانتهاء شهر رمضان الكريم وانتظام الإنسان فى عاداته الغذائية وما يحققه الصيام من فوائد ومنافع يتبادر إلى الأذهان سؤال ماذا استفدنا من رمضان؟ وما الأسلوب والنظام الذى ينبغى للمريض اتباعه بعد الشهر الكريم؟

تقول الدكتورة عفاف أمين، أستاذ صحة الطعام بالمعهد القومى للتغذية، يجب على المريض تنفيذ جميع التعليمات التى ينصح بها الطبيب، وبالتالى سيكون فى حالة أفضل خاصة فيما يتعلق بوظائف الكبد وضغط الدم وحالة القلب وتوازن السكر فى الدم وكذلك حالة النشاط العام والراحة النفسية، وأن يتعود على الصبر وعدم الاستعجال، فالحالة النفسية للمريض تجعله يتدرب على الصبر وبالتالى نخرج من الصيام بحالة نفسية أفضل وعصبية أفضل وتحسن فى الأمراض التى قد تكون موجودة مثل السكر وضغط الدم وأمراض القلب، وبعد الصيام نرجو مراعاة عدم العودة إلى عادات الأكل السيئة وأن يلتزم المريض بالاقتصاد فى أكله، وتجنب المواد التى قد تتسبب فى زيادة الوزن مثل المواد الدهنية والسكريات والنشويات ويكون التنظيم من خلال أكلة أساسية لا تمتلئ فيها المعدة والأكلات الأخرى تكون خفيفة وبهذه الطريقة يكون قادراً على أن يؤدى مجهوده النفسى والعضلى بصورة أحسن وكذلك القدرة الفكرية تكون أفضل، وفرصته للحالة النفسية تكون مستقرة فى جميع أوقات حياتنا، وننصح بمراعاة شرب من 3 إلى 4 لترات مياه يوميًا، فى الصيف 4 لترات وفى الشتاء 3٫5 لتر وتجنب التخمة ولا داعى لاستعادة الوزن الزائد بعد نقصانه فى رمضان واستمرار تناول الخضراوات الورقية والتنوع فى جميع أنواع الخضراوات والفاكهة الموجودة وعدم ملء المعدة بمعنى أنه يمكن تجزئة الأكلات وتكون بسيطة وموزعة على طول النهار، والعودة للطبيب المعالج لكى يراجع المريض نظام العلاج والأدوية وكذلك عدم الإسراف فى تناول ملح الطعام فالملح مطلوب للجسم ولكن بنسب عادية.

د. عفاف أمين 

وتقدم الدكتورة عفاف على أمين عدة نصائح للصائم: قلل من كميات طعامك بعد الخروج من الصيام والتدرج فى تناوله والتقليل جدًا من تناول كعك العيد فالإقبال بنهم على الطعام يساعد على جلب العديد من الأمراض والأضرار وخاصة لمرضى السكر والسمنة والضغط وغيرها والالتزام بروح شهر رمضان وتنظيم الوجبات الغذائية والاعتدال وعدم الإفراط فى بعض الأنواع مثل ملح الطعام والدهون والشحوم، وتفادى الإفراط فى تناول كعك العيد لأن الإفراط يمثل عبئًا على الجهاز الهضمى بعد الصيام لمدة شهر وتحول الزيادة منه إلى دهون تختزن بالجسم وتصبح خطرًا على الصحة لما ينجم عنها من اضطراب فى سكر الدم وتصلب فى الشرايين وارتفاع فى ضغط الدم وزيادة العبء على القلب والكبد، والتنظيم والاعتدال فى تناول الغذاء المتوازن المحتوى على معظم المواد الغذائية لوقاية الجسم شر العديد من الأمراض وتتزايد الأدلة العلمية التى تؤكد ما للسمنة وزيادة الوزن من أضرار جسيمة على الصحة فهى تساعد على حدوث أمراض كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والإصابة بمرض السكر وأمراض القلب وتشحم الكبد وحصوات المرارة وروماتيزم المفاصل الغضروفى فى الركبتين وزيادة الإصابة ببعض أنواع السرطان، والإفراط فى الطعام يحدث إجهادًا على غدد الجسم، حيث تتأثر وظيفتها وتحدث بالجسم تغييرات كيميائية تسرع بالجسم إلى الشيخوخة ولو التزمنا بروح رمضان وتجنبنا الإفراط فى الطعام لتأخر وصولها للجسم، ومصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه فإن كان لا بد فاعلًا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، فقد يؤدى الإكثار من تناول الطعام إلى أمراض كثيرة على الجهاز الهضمى ويضيع على الإنسان الفوائد الفسيولوجية الجسدية والصحية فى شهر رمضان، فالصيام هو خير فرصة لخفض نسبة السكر فى الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطى غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز الإنسولين الذى يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن فى الأنسجة فإذا زاد الطعام عن كمية الإنسولين فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء ثم أخيرًا بعجز عن القيام بوظيفته، وقد أقيمت دور للعلاج فى شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر باتباع نظام الصيام لفترة حوالى عشر ساعات كل حسب حالته ثم يتناول المريض وجبات خفيفة جدًا وذلك لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة فى علاج مرضى السكر ودون أية عقاقير كيميائية، وأنصح بتجنب الإكثار فى تناول الطعام الغنى بالدهون، والحلويات بكميات كبيرة، وتجنب عدم تناول الخضراوات والفواكه بشكل كاف والابتعاد عن المشروبات الغازية بكثرة واستبدالها بمشروبات رمضان المفيدة مثل الكركديه والتمر هندى والخروب وخلافه والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة سهلة الهضم وتناول الطعام ببطء وتناول الأطعمة التى تحتوى على الألياف وهى موجودة فى الفواكه والخضراوات، وتجنب الطعام المقلى بقدر الإمكان الذى يحتوى على الدهون فقد يكون سببًا أساسيًا للإصابة بحرقة المعدة والحموضة وأيضًا يحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية التى تعمل على زيادة الوزن، وشرب كميات كبيرة من المياه والسوائل كما اعتدنا فى السحور وبعد الإفطار لتعويض الجسم بكمية المياه التى يفقدها، خاصة فى الجو الحار وتجنب الإفراط فى تناول المشروبات التى تحتوى على كافيين والحرص على الرياضة اليومية مثل المشى وخلافه مكملة مع الغذاء المعتدل المتوازن لاكتساب الصحة والعافية بإذن الله.