رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات

د. أحمد الطباخ
د. أحمد الطباخ

 

ما خلق الله خلقه فى الأرض والسماء إلا بحكمته وقدرته، كل ذلك بنظام دقيق وفق ناموس ربانى عظيم، وكل ما الكون يسير وفق قدرة الله دون نشوز، وإنما وفق ما فطر عليه الخلق دون الإنسان الذى يسير عكس هذا النظام فهو الذى يفسد فى الأرض ويأكل خير الله ورزقه ويعبد غيره وتغويه نفسه وتغره قوته وعلمه فيجترأ على الله ويتقول على مولاه، والإنسان هو الذى منحه ربه أعظم نعمة على الإطلاق العقل الذى هو مناط التكليف فبه يرى قدرة الله وفضله على الخلق، وما أسبغ الله على الكون من حلل الحق وجلال الخير، يرى تلك الظواهر فى البر والبحر من مناخ ومطر ورعد وغيث فلا يعترف بقدرة الله وقد كان رسول الله صلى الله عليه يلفت أنظار أصحابه إلى نمو ذلك الإحساس المتنامى باستقبال هذه الظواهر الكونية بالدعاء الذى يملأ النفوس طمأنينة وذلك باللجوء إلى الله الذى سخر الرعد والبرق وهو الذى يملك ناصية كل شىء وأمر فكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت الرعد والصواعق يقول: اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.

وكان عبدالله بن الزبير رضى الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث فقال: سبحان الذى يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.

إن الريح والبرق والصواعق وكل هذه المظاهر الطبيعية التى تحدث هى من آيات الله لا تسير وفق مشيئة الطبيعة، وإنما وفق مشيئة الله، قال أبو هريرة رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الريح من روح الله تعالى، تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله من خيرها، واستعيذوا بالله من شرها.