عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

ما قيمة العهود والمواثيق الدولية أن لم يتم احترامها والالتزام بما جاء فيها، وما قيمة أن تشدق بحقوق الإنسان فى ظل إبادة جماعية لشعب اعزل يذبح أطفاله ونساءه وشيوخه بدم بارد، وما هى جدوى حكم المحكمة الدولية بوقف الحرب على غزة وإنهاء الاحتلال إذا كان لا يساوى قيمة المداد الذى سطر به، ولكن عندما يجبروننا على احترام عقائدهم الباطلة، وعدم التعرض لها، وسن قوانين معاداة السامية لإرهاب العالم أجمع فهناك شيء يدعو إلى الحسرة وخيبة الأمل وترسيخ شريعة الغاب إيذانًا بحرب عالمية لا تبقى ولا تذر.
ماذا ننتظر من عالم القطب الواحد والقوة الغاشمة، فى ظل حرب لا تتوقف ضد الشعب الفلسطينى بأجمعه وبكل طوائفه وعدم الالتزام بنداءات الدول العربية والإسلامية بعقد هدنة فى شهر رمضان احترامًا وتقديرًا لمشاعر ٢ مليار مسلم ولكن تم الالتفاف على هذه الدعوات لمواصلة الإبادة الجماعية وذبح أبنائه وهم صائمون إجباريًا لعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية لهم.
ورغم الضيق المتعمد والقهر الواضح والعربدة الإسرائيلية، إلا أن الشعب الفلسطينى ما زال يراهن على دعوات الصائمين، وما زالت عقيدته الإيمانية تدفعه لعدم الضغط على مقاومته الباسلة بالاستسلام للشروط الإسرائيلية المجحفة، التى لا تلتزم بأية اتفاقيات تجرى على الأرض، ويرى الجميع أن أبناء الشعب الفلسطينى ليس لهم خيار إلا الاستمرار فى المقاومة حتى آخر نفس وآخر رصاصة، بعد أن تم إلجاء ظهورهم للحائط حتى لو استسلموا وقاموا بتسليم أسرى العدو فسوف تتم التصفية والإبادة الجماعية دون هوادة.
يحدث هذا رغم المسيرات التى تقوم بها جميع دول العالم بوقف القتال والإبادة الجماعية للنساء والأطفال، ورغم قطع الطرق داخل مدن الاحتلال ذاتها والمطالبة بوقف الحرب وتوصيل الاعانات والأغذية والإفراج عن أسراهم لدى المقاومة، والقيادة المجرمة ترفض ذلك وتستهين به طمعًا فى تحقيق نصر مزعوم حتى تستمر فى الحكم ولا يعلمون أن نصر الله قريب وأن هزيمتهم النفسية والمادية والبشرية تؤكد أن دعوات الصائمين والمستضعفين وأقارب الشهداء والمصابين لن تذهب سدى، نسأل الله الثبات والنصر وأمن وأمان أهل غزة وجميع أبناء الشعب الفلسطينى.