رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأم المثالية بالشرقية: اشتغلت في بيع الدواجن والجبن البلدي

بوابة الوفد الإلكترونية


 

نحتفل في مثل هذه الأيام من كل عام بعيد الأم، والذي يوافق يوم 21 من شهر مارس سنويًا، كنوع من رد الجميل ورسم البسمة على وجه الأمهات المثاليات اللاتي تعد نموذجا حسنًا لما بذلناه في حياتهن وقضين سنوات شبابهن في تربية وتعليم ابنائهن بعد وفاة عائلهم الوحيد وهو الأب، و«الوفد» يستعرض أحد قصص الكفاح لسيدة فقدت عائل أسرتها الوحيد، وأجبرتها الأيام خوض 

 ظروف صعبة، نجحت بعدها بالوصول إلى بر الأمان من تربية وتعليم أبنائهم وتزويجهم؛ وذلك تقديرًا لقصة كفاحها ومجهودها مع أبنائها.

السيدة «عزة عبد الفتاح عبد الستار سلامة» 53 عاما، مات عنها زوجها بعد حياة زوجية استمرت معه 6 سنوات، وكافحت بعد موته لأكثر من 25 عاما، ولازالت تناضل من أجل استكمال رحلتها الإنسانية مع أبنائها، تقول لـ «لوفد» وُلدت ونشأت في قرية شلشلمون التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، وتزوجت أنا بنت الـ 22 ربيعا بعد حصولي على دبلوم تجارة، في منزل يقيم فيه أسرة زوجها بقرية الأعراس القريبة من قريتها.

 وأشارت إلى أن زوجها كان يعمل مهندس زراعي، وبعد عام من الزواج أصيب زوجها بسرطان الكبد، وظل مريضًا لمدة 5 سنوات، وهي تشاركه ألم المرض وتبعاته، كونها كانت تنتقل معه بين العيادات والحجز في الأقسام الداخلية بالمستشفيات لتلقي العلاج، حتى توفاه الله عام 1999.

وأكدت الأم المثالية التي أُعلن فوزها اليوم من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، أن زوجها تركها وهي بنت الـ 27 عاما، وحيدة ضعيفة لا تعلم مصيرها وأبناها الاثنين «محمد 5 سنوات، وأميرة 11 شهرا»، ومعاش قليل جدًا لا يتجاوز الـ 120 جنيه، وتقيم في منزل أسرته الذي كان مليء بالكثير من المشكلات الأسرية كباقي المنازل الريفية،

 إلا إنها صمدت وقتها وقررت أنها قادرة على استكمال المسيرة، فقررت الخروج للعمل، فلجأت إلى بيع الدواجن والجبن البلدي  والألبان والأعلاف في الأسواق، إلى أن من الله عليها بالعمل في الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية عام 2015.

 ولفت إلى أن عملها في التجارة مكنها من شراء قطعة أرض في قرية أسرتها شلشلمون، ثم قامت ببناء منزل لأبنائها عليه، وبعد فترة استطاعت بيعه بعد أن حققت منه مكسب وربح كبير،  وقامت بشراء قطعة أرض أكبر بقرية زوجها «الأعراس» وظلت في كفاح العمل حتى تمكنت من تشيده وبناء منزل عليه، مؤكدة أنها تسير خلف تطلعات أبنائها وراحتهم، ولذلك استقرت مرة أخرى بقرية الأعراس مسقط رأس زوجها والد أبنائها.

   

وذكرت أنها منذ وفاة زوجها، وضعت هدف رئيس وهو تعليم أبنائها وتحقيق حلم زوجها بحصول ابنائها على تعليم جامعي، وهو ما تحقق بحصول ابنها الأكبر «محمد» على بكالوريوس تجارة وزواجه من 3 سنوات، ونجلتها الصغرى «أميرة» على بكالوريوس زراعة، ولازالت مستمرة في رحلتها الإنسانية مع ابنتها حتى تطمئن عليها في بيت زوجها إن شاء الله، مؤكدة أنها فرحت بنتها بأصحابها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، وتتمنى أن يمن الله عليها بأداء فريضة الحج، حتى تكتمل رحلتها بصورة مشرفة لأبنائها وأحفادها.

IMG-20240318-WA0017
IMG-20240318-WA0017
IMG-20240318-WA0011
IMG-20240318-WA0011
IMG-20240318-WA0012
IMG-20240318-WA0012