رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شر البالية ما يُضحك.. "مصطفي الجـمل" يسخر من السلبيات بالكوميديا

مصطفي الجمل
مصطفي الجمل

يُطبق مصطفي الجـمل المُقولة المُتداولة «شر البالية ما يُضحك» فى إسكتشاته الكوميدية القصيرة التي يبثها عبر السوشال ميديا، ساخرًا من ظواهر ومواقف تحدث فى مدينته نجع حمادي، شمال محافظة قنا، أو في مصر عامةً. 

إبتكر مصطفي الجمل وصديقه القاص والروائي محـمد شـمروخ، قبل سنوات قليلة، شخصية من وحي خيالهما وإحتكاكهما بالمجتمع المحلي اللذان يعيشان فيها، وأطلقا عليه «أبوالعريف النجعاوي»، والاسم يفسر خصال الشخصية المُتخيلة.. رجل يدعي المعرفة!

 «الجمل» فى العقد الرايع من العمر، ويدير نشاطًا تجاريًا خاصًا، وأحب التمثيل منذ طفولته، ومارسه فى نادي الطفل وفي فريق المسرح بقصر ثقافة نجع حمادي، وإستعان به المخرج والمُولف المسرحي؛ عبد الهادي النجمي فى بعض الأدوار من خلال فرقته الخاصة وهي فرقة المصطبة المسرحية.  

أحد الإسكتشات

وبجانب دراسته الأزهرية، حاول دراسة التمثيل بأكاديمية الفنون من خلال الدراسات الحرة ولكنه لم يُكمل، وأدي دورًا صغيرًا فى مسلسل «كيد النساء» بطولة سمية الخشاّب وأحمد بدير وفيفي عبده، وهو دراما إجتماعية عرضت سنة 2011. 

تشكلت شخصية «الجمل» بحكم إلتصاقه وصداقته بشاعر العامية الكبير الراحل عبد الناصر علاّم، وإرتياده المقاهي وإحتكاكه المباشر بفئات متفاوتة فى مجتمعه الذي يعيش فيه. 

فى بداية إطلاقه لمنصته عبر السوشال ميديا، إنتقد «الجمل» الدوائر التي تحيط بأعضاء البرلمان، وتشكل حلقات الوصل بينهم وبين المواطنين، أثار ذلك المقطع جدلًا واسعًا بسبب النقد اللاذع؛ المُستتر بالكوميديا الخفيفة التي إقتصرت على جمل حوارية دون أداء تمثيلي يتخلل المشهد. 

ثم قدم، فى سكتش أخر شخصية برلمانية، غير معروف إنها حالية أو سابقة و دون الإفصاح عن إسمها، تستحوذ على أراضي مُستغلة موقعها، وتحاول أن تتظاهر بتأدية أعمالًا خيرية، حتي لا تنكشف حقيقتها، وتدور الأحداث فى قالب كوميدي، حول مواطن وإبنه يستقبلان برلمانيًا فى منزلهما، ويدور جدال بينهما ينتهي، بكشف حقيقته وطرده من المنزل! 

مصطفي الجمل

تمثل الإسكتشات التي يُقدمها «الجمل» وفرقته الصغيرة من الممثلين إسقاطات مباشرة وغير مباشرة على إحداث أو شخصيات موجودة بالفعل. 

ومن الإنتقاد اللاذع لبرلمانيين إلي إثارة فكرة شيوع مهنة الصحافة والإعلام فى المجتمعات الصغيرة، وإمتهان غير المتخصصين للمهنتين وإنتحال الصفة دون رخصة بمزاولة المهنة! لإستجلاب المكاسب المختلفة. 

نراه يكررّ التنبيهات خلال البث المباشر أو إسكتشات بهذه الظاهرة المنتشرة ومعها المنصات عبر السوشال ميديا والمواقع الإلكترونية غير المرخصة التي تزاوّل مهنة الصحافة والإعلام دون ترخيص. 

ويكشف حجم المكاسب الهائلة التي يجنيها المنتفعين من خلال تنظيم الفعاليات من خلال إستدعاء الرعاة لهذه الحفلات، من كبار التجاّر ورجال الأعمال والمؤسسات التجارية، والطامحين فى الوصول إلى كراسي نيابية أو فى المحليات! 

فى أحد الإسكتشات، تهكم «الجمل» على المنصات والكيانات الوهمية التي تُنظم حفلات الإحتفاء بالأمهات المثاليات، وطرق إختيارهن، بالمحاباة ودون معايير حقيقة. 

وتتوالي إسكتشاته الخفيفة بإنتقاد بعض الظواهر المحلية أو العامة ومنها الغلاء، وإحتكار التجاّر للسلع ومنها السكر، والقروض، والألعاب النارية، وغيرها. 

وفى إسكتشات كوميدية لاحقة، أدخل «الجمل» الأداء التمثيلي والملابس التي تعبر عن الشخصية دون اللجوء إلى هيئته المُميزة، وإستعان بـ 4 ممثلين ليشاركوه الأداء.