عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نساء قهرن الزمن و صنعن المستحيل

الحاجة سامية
الحاجة سامية

بدء العد التنازلى لتحتفل الاسكندرية كلها بعيد الام الذى ياتى كل عامل محمل بالتهنئة والهدايا الرقيقة والامنيات السعيدة لكل ام ولكن هناك فئة من الامهات يمر عليهن هذا اليوم كغيرة من الايام لا تشعر باى تغير ، امهات تحملن المسئولية ، يسعين علي الرزق وتربية أبنائهن بالحلال مهما كلفهن ذلك من مجهود وتعب. 

ويزيد المجهود إذا كان الزوج متوفي فتصبح هي الأم والأب مما يضاعف الحمل عليها. لكنها تتحمل بصبر وحب وثقة في كرم الله وتوفيقه لها في نجاح رسالتها والوصول بأبنائها إلي بر الأمان حتي يتزوجوا أو يلتحقوا بالتعليم الجامعي

.فهن  أمهات تحملن المسئولية تميزن بالصبر والعطاء الممزوج بالطيبة والحنان، فرض عليهن القدر حياة الشقاء فرضين بها وتحملن المسئولية كاملة، هناك الكثير من الرموز النسائية المصرية سواء أمهات معيلات أو فتيات تحملن مسئولية الأسرة وتربية الأخوة يستحقوا إلقاء الضوء عليهن فى يومهن هذا،

التقت " الوفد " هذا العام مع الامهات اللاتى ترضى بقليلة وتحمد ربنا على فضلة وكل أمنياتهن من الدنيا الستر والصحة وراحة البال. 

" انا ام لزوجى القعيد "

قالت نعمة السيد عاملة بمخبز

انا لست ام لاطفال لان ربنا لم ينعم على بهذه النعمة الكبيرة ،ولكنى ام لزوجى ،بالفعل هذا ليس كلام ولكنه حقيقة فانا فعلا ام وكل حاجة لزوجى ،تزوجت منذ عدة سنوات ، كنت اعمل بائعة فى احد المحلات وتعرفت على زوجى ونشئت بيننا قصة حب ولاننى احب الطريق السليم قررنا ان نتزوج رغم ان امكانياته لم تسمح ، بالفعل تزوجنا كنت اشعر بالفرحة وان الدنيا ابتسمت لى ولم اعلم ما يخفية لى القدر ، بعد زواجى بعام اكتشفت ان زوجى مريض ولم يستطيع الانجاب وهذا كان اول اختبار لى من ربنا ، كنت فى حيرة اكمل معه او اختار الامومة واتركه ، وهو كان يطلب منى الانفصال لكى اعيش حياتى وانجب اطفال ، رفضت واخترت زوجى ورضيت بما قدره لى الله ، وعشت انا وزوجى العامل البسيط حياة سعيدة ، احيانا كثيرة كنت اشتاق للاطفال ولكنى كنت اخفى عن زوجى ، بعد خمس سنوات من زواجنا مرض زوجى 

بالسرطان وهذا كان الاختبار الثانى لى ان اكمل معه واصبح له ممرضة اواستمع الى كلام الناس واتركه واكمل حياتى وخاصا ان صحته كانت فى تدهور ، ولكنى  رفضت كلام الناس وجلست معه وقلت له امك حملتك فى بطنها 9 اشهر، وانا سوف احملك على ظهرى العمر كله ، اشتد عليه المرض واصبح غير قادر على السير كنت احمله واحضر من ابيس الى مستشفى الميرى لعمل له جلسات العلاج وخرجت للعمل باحد المخابز لكى استطيع الانفاق على  انا وزوجى ، عيد الام بالنسبة لى هو يوم عادى لان اللى الست الشقيانة مثل ليس لديها وقت ان تحتفل .

 

 

" رحلة شقاء مع بنتى مريضة السرطان "

 

وتنظر " الوفد " الى الحاجة سامية محمد 60 سنة 

نموذج للام المثالية بكفاحها وصبرها علي ظروف الحياة الصعبة. فهي من الكيلو 21  وتصحو كل يوم عقب صلاة الفجر وتركب ميكروباص تحت هطول الامطار الغزيرة والبرودة الشديدة لتحضر الى محطة مصر ومعها كميات من البيض البلدي والجبن القريش والجبن القديمة و"المش" الذي تصنعه بنفسها. وتحضر إلي هذا السوق لبيع ما لديها وتظل فيه حتي تنتهي من بيع كل ما لديها وقد تستمر حتي بعد أذان المغرب ثم تعود إلي بيتها  في وقت متأخر من اليوم. بعد العشاء.لكى تستيطع ان تكفل اسرتها ،

تقول زوجى مات وترك لى بنتان  وولد منهم بنت مريضة بمرض السرطان  وتحملت المسئولية بدرى لم اجد امامى غير الخروج لسوق العمل لتوفير احتياجات ابنائى ، ونجحت ان ازوج بنتى الكبيرة ونجلى الصغير واسعى واعمل لعلاج نجلتى المريضة لكى اموت وانا مرتاحة .هدية عيد الام بالنسبة لى هى شفاء نجلتى .

 

 

"لم احتفل بعيد الام"

وبصوتها الحزين ودموعها التى تخفيها عن العالم تقول " الحاجة ام السيد " 45 عام 

بسم الله توكلت على الله».. نبدا يومنا  الشاق، بعد أن تودع أطفالها وتطعمهم، ثم تتركهم وتنزل لكي تجلب لهم لقمة العيش، فتحمل  اجولة الخضار فوق كتفها وتبدأ في التنقل من مكان لمكان داخل تقول : توفي زوجي منذ  خمس سنوات وعندى اربعة ابناء جميعهم فى التعليم والحمد لله كافحت بعد وفاة زوجى وانا اعيش علي هذه التجارة من وقتها وحرصت علي أن يتعلموا جميعاً ليكون التعليم سلاحهم في الحياة. وأمنية حياتي أن أزوجهم كلهم وأطمئن عليهم قبل وفاتي. وأن يكرمني الله سبحانه وتعالي بالحج إلي بيته الحرام ليكون حسن الخاتمة.

عمرى فى حياتى ما احتفلت بعيد الام ، ودائما يمر على مثل باقى الايام بننزل الى الشارع واعمل مثل باقى الايام واكتفى بالفرجة على الامهات فى الشارع وهى تسعى لتكريمها فى عيد الام .

 

 

" زوجى البيه البواب"

تقول عطيات محمد 50 سنة حارسة عقار 

الشغل مش عيب ولكن العيب على كل رجل ترك زوجته وتخلى عن مسئوليته للجرى وراء نزواته ، هذا بالفعل ما حدث معى انا واطفالى الثلاثه ، حضرت اناوزوجى من بلدتنا لنعيش بالاسكندرية وكان يعمل معى حارس باحد العقارات ولكن للاسف تغير به الاحوال وتحول الى " البية البواب " ولم يهتم غير بالاموال والستات ، كان يتركنى امسح وانظف العقار وهو ياخذ الشهرية ولم يفعل شئ غير انه يضع الكرسى امام البوابة وعينه لم تفارق الستات ، فؤجئت باحد الايام انه تركنى انا واطفالى وجرى وراء نزواته وتزوج باخرى .

قررت ان اسعى واجتهد من اجل تربية ابنائى ووقف بجوارى سكان العقار الذين رفضوا خروجى واستمرت بالعمل حارسة بالعقار لكى استيطع ان اقوم بواجبى نحو اطفالى لتعليمهم وتزويجهم .رغم اننا على قد حالنا الا ان ابنائى يوم عيد الام  يحضرون لى بعض الحلوى ويجلسون بجوارى يحتفلون بى فهم اغلى حاجة لدى بالدنيا واجمل هدية عيد ام هى ان ربنا انعم على وكرمنى واصبحت ام لاطفالى .

 

" سترة بناتى اجمل هدية عيد ام "

وتقول سعاد حسن ربة منزل 65سنة 

تحملت المسئولية مند 30 عام بعد مرض زوجى بالغضروف وأصبح لا يستطيع التحرك من مكانه، تستيقظ فى الخامسة صباحًا لتستقل قطار الساعة السادسة صباحًا  لتحضر من البحيرة الى الاسكندرية  تحمل على رأسها وعاء فيه جبنه وأخر فيه زبدة فلاحى لتستقر فى سوق تبيع الجبنة لزوار السوق.،مرت بالعديد من المعوقات حتى زوجت سبعة بنات من بيع الجبنة، تقول " أنا تعبت فى عز البرد والمطر أخرج من بينتى والطشت على راسى عشان أوصل بدرى، كافحت على جوزى المريض والبنات لحد ما جوزت سبعة، والثامنة فى البيت ما بتتكلمش مش عاوزة تتجوز، وفى عز الحر والشمس أكون هنا بدرى وأمشى ببعد المغرب أوصل بيتى على 7 أو 8 أجهز شغل بكرة وأنام وأصحى تانى يوم بدرى، والعجلة ماشية، لكن ربنا مراضينى أمر بكده ولازم استحمل وارضى بقدره عليا، والحمد لله، أنا معييش أولاد يخرجوا ويشتغلوا فلازم أخرج أنا، وأمال أخرج البنات تشتغل وتتبهدل؟ أنا أتحمل كل حاجة فى سبيل عيالى يعيشوا كويسن ومستورين، وجوزى قدره كده يكون مريض، والحمد لله طلما سترت البنات خلاص كله يهون، مش عاوزة حاجة من الدنيا ربنا مراضينى والحمد لله".

 

أنوار.. عمر ماحد قالى كل سنة وانتى طيبة

أنوار 56 عامًا تعمل بائعة جرجير، تأنى كل يوم فى الساعة السادسة صباحًا بعد أن تأتى بالخضرة طازجة من الأراضى الزراعية، لتجلس فى مكانها بسوق الحضرة ما يقرب من عشرين عامًا، على ذلك لم تخلف ميعادها يومًا: "أعرف أن فيه عيد أم لكن عُمر ماحد قالى كل سنة وإنت طيبة، الأيام بالنسبة لنا عادية ماعرفش غير رمضان والعيد الصغير والكبير، سيبى عيد الأم للأمهات اللى قاعدين فى البيت مرتاحين، لكن أحنا شقيانين، المسئولية كبيرة وخصوصًا بعد ما جوزى مات وسابلى 6 عيال 5 بنات وولد، المسئولية زادت لازم أربى، لم استيطع ان اعمل احد من ابنائى ورزقى كافى فقط اكل وشرب وولاد الحلال كتير ربنا بيرزق، جوزت 5 عيال من الجرجير، ولسة البنت الصغيرة، نفسى أسترها عشان أرتاح، الرزق يوم بيومه واللى جاى على قد اللى رايح، لما بتعب بقعد فى البيت يوم إثنين وثلاثة، لكن ربنا بيرزق ومابيسبش حد بيبعتلى رزقى، نفسى فى رضى ربنا وأبقى سعيد وعيالى سعداء ومش عاوزة حاجة غير كدة".