رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسكندرية تحتفل بذكرى يوم الشهيد

أحد الشهداء
أحد الشهداء

تمر السنوات والأيام ولم ننسى لحظة شهداءنا الابرار الذين ضحوا بحياتهم من اجلنا ، فهم شهداء ابطال خالدون فى الوجدان، كتبوا بدمائهم الطاهرة سطورًا فى ملحمة حب مصر، دافعوا عنها بأرواحهم فى حربها ضد الإرهاب، سطروا أسمى معانى الشرف والبطولة.. تزخر السجلات العسكرية بأسمائهم وبطولاتهم وقصص استشهادهم، ودمائهم التى ارتوت منها أرض الفيروز.

على مر التاريخ والأزمنة، كان لنا  آلاف الشهداء، جيل من بعد جيل، قدموا أرواحهم فداءً لها، ودفاعاً عنها ضد المعتدين والمستعمرين، ودحر الإرهاب، ومن هنا تحرص القوات المسلحة المصرية على إحياء ذكرى يوم الشهيد عرفاناً وتقديراً لشهداء مصر على مر التاريخ.. الشهداء أوفياء ليمين الولاء للوطن، افتدوه بحياتهم، تاركين خلفهم الزوجة الباكية، والأم الثكلى، والأب المتوجع من الفراق، والأبناء والأخوة المحزونين، فالشهيد هو ابنٌ وزوجٌ وأبٌ وأخٌ وعمٌّ وخالٌ وصديقٌ، وهو أول حبيب وأول فرحة لأم شابة.

وفى ذكرى يوم الشهيد، يتجدد العزم والإصرار فى نفوس أبناء القوات المسلحة لرفع راية الوطن والتضحية من أجله، فدماء الشهداء والمصابين تزيد زملائهم من الجنود والضباط عزماً وإصراراً على استكمال المسيرة الوطنية فى الدفاع عن مصر وحماية أرضها وشعبها.. 

ورصدت "الوفد " ليلة احتفال يوم الشهيد مع اسرهم، وأكدت زوجة الشهيد النقيب محمد درويش يونس الحمزاوي، والذى استشهد فى الهجوم الإرهابي على سرية حرس الحدود بمنطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، والذى أسفر عن مقتل وإصابة 25 آخرين من رجال القوات المسلحة، اننا لم ننساهم ابدا وهو دائما معى انا واولادنا فى كل لحظة .

وأضافت أن  شهداء القوات المسلحة ، أسمائهم من نور فى سجل العسكرية المصرية ، وذلك بما قدموه من تضحيات، شهد عليها القاصى والدانى، وكما ردد الشهداء قبل وفاتهم ومع كل طلعة طابور صباحى فى كتائبهم ووحداتهم وفرقهم ولواءتهم على مستوى الجمهورية، نشيد الجيش المصرى، مرددين" رفعنا على القلب وجه الوطن"، فأسمائهم أيضا رفعها الوطن على واجهة كل حي وقرية ومدينة ، تخليدا لذكراهم.

" روح الشهيد محمود طلعت  مع اسرته"

قالت ارملة الشهيد محمود طلعت من شهداء جيش مصر الذى استشهد فى مداهمات قوية مع العناصر التكفيرية بجبل الحلال بسيناء .إن الشهيد نال الشهادة فى 22 أبريل 2018، فى مداهمات مع العناصر التكفيرية فى جبل الحلال بسيناء، حيث لاحظ وجود عناصر تكفيرية على مقربة من مكان المعسكر وتقرر المداهمة فى الصباح، وطلب منى الدعاء له .

يوم  استشهاده هو زفاف للجنة فكان موكب الجنازة وأقول له "حبابيك كتير يا محمود كلهم وراك"، ونزلت معه المدفن ونظرت له النظرة الأخيرة، وبعدها بدأت المأساة ومعاناة الفراق، كنت لا أنام وكنت أتصل بتليفونه وأرسل له رسائل، كان كل حاجة فى حياتى ".

لذلك حولت  المنزل إلى متحف صغير للشهيد قالت: صنعت له مجسما داخل المنزل، لأنى بحتاج أتكلم معاه كثيرا وفى وقت الشعور بالضيق أقف أمام هذا المجسم وأتحدث معه، وفى بداية العام الدراسى صورت بناتى فى أول يوم دراسة بجوار مجسم صورة محمود، طبعا البنات فرحت ولكن مش زى فرحتهم بأبوهم وهو واقف وسطهم"، وقالت، إنها تواصل على ما اعتاد عليه الشهيد فى حياته، حيث اعتاد التقاط صورة تذكارية له ولأسرته فى كل عام لتقديمها إلى القوات المسلحة، وكنا نتوجه إلى الاستديو لالتقاط تلك الصورة، وبعد وفاته البنات كبرت، وكل عام أذهب إلى الاستوديو والتقط صورة لى وللبنات وأطلب من المصور أن يضع صورة محمود لنا فى وسط الصورة كأنه مازال معنا".

" والدة الشهيد الحوفى ربنا حقق له حلم الشهادة "

وكشف والد الشهيد  المقدم محمد فوزى الحوفى رغم حزنى الكبير على فقدان نجلى الا اننى افتخر به فى كل مكان وانه شرفنى بخوفه على الوطن وضحى بحياته من اجل مصر 

في منتصف شهر إبريل 2020 لم يكن يتوقع المقدم محمد فوزي الحوفي، أن نهايته اقتربت، فعندما حاصرت قوات الشرطة بؤرة إرهابيية في منطقة الأميرية وجرى تبادل إطلاق النار مع عناصر إرهابية لعدة ساعات استشهد الضابط محمد الحوفي، وأصيب ضابط آخر، قبل أن تتمكن الشرطة من القضاء على 7 إرهابيين.

وقالت والدة الشهيد المقدم محمد فوزى الحوفي،:«محمد كان دائما يقول لى ادعيلى يا أمى أن أكون شهيد وربنا استجاب لدعواته لأنه الوحيد المطلع على النوايا.. وربنا يجمعنا به في الجنة إن شاء الله»، مطالبة أمهات الشهداء أن لا يحزنوا ويصبروا ويصابروا لأن أبنائهم في جنة الخلد مع الأنبياء والمرسلين وهذا أفضل تكريم لهم على الإطلاق.

وأوضحت والد الشهيد أن حلم نجله كان القضاء على الإرهاب الذي أصبح مثل الوباء الذى ينتشر في أجساد المجتمع وأنه بكى بكاء شديدا بعد استشهاد زملائه في حادث الواحات الشهير وكان يتمنى أن يستشهد معهم، مشيرا إلى أن استشهاد ابنها هو رضا من الله سبحانه وتعالى، مضيفا: «مش أي حد ينول الشهادة.. هذا اختيار من الله سبحانه وتعالى»

" الشهيد المسيرى دائما فى قلوبنا "

أهل الشر وجعوا قلوب ناس كتير.. حسبنا الله ونعم الوكيل».. بهذه الكلمات بدأت هويدا حسن، والدة الشهيد محمد على المسيري، والذى استشهد برصاص الإخوان الغادر، في أحداث الحرس الجمهورى، عام ٢٠١٣.،وقالت والدة الشهيد المسيرى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهتم اهتمامًا خاصًا بتكريم الشهداء وأسرهم، خاصةً أمهات الشهداء. وسردت «هويدا حسن»، تفاصيل استشهاد نجلها محمد على المسيرى، على خلفية أحداث الحرس الجمهوري، في عام ٢٠١٣، وذلك بعد استهدافه من جماعة الإخوان الإرهابية، عقب ضبطه، وتحريز كميات من السلاح قبل دخولها ميدان رابعة العدوية، حيث إنه كان يخدم في قسم مدينة نصر أول. " دماء الارهاب لا تفرق بين الشهداء "

دماء الإرهاب لا تفرق بين رجل أو امرأة، فالهدف واحد هو سفك الدماء لتحقيق مخطط إرهابي خسيس، ارتقت اللواء نجوى عبدالعليم الحجار، شهيدة في حادث إرهابي أمام الكنيسة المرقسية في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، حيث أسفر عن استشهاد 17 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، وكان من بينهم اللواء نجوى عبدالعليم محمود الحجار، وهي أول شهيدة من الشرطة النسائية، كما لحقت بها شرطيتان شهيدتان هما العريف أسماء أحمد إبراهيم، والعريف أمنية أحمد رشدي من جراء التفجير الذي نفذه انتحاري.

تخرجت في كلية الشرطة سنة 1987، وبعد سنوات من التخرج، تزوجت من زميلها اللواء عزت عبدالقادر، ورُزقت منه بابنيها «محمود» وهو ضابط شرطة، والثاني يُدعى «مهاب»، وتوفي في سن مبكرة لم يجاوز الـ23 عاما، أي قبل وفاة والدته بعدة سنوات.

وكانت الشهيدة، ضمن قوة مكتب تصاريح العمل، وقبل يوم من الحادث، تم إخطارها بتعيينها بخدمات الشرطة المسؤولة عن تأمين  الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وفجأة ظهر الانتحاري وفجّر نفسه أمام الكنيسة المرقسية، مما أسفر عن استشهاد اللواء «نجوى» و7 آخرين من أفراد الشرطة، و8 مواطنين.

لاشئ يساوي تضحية الشهيد: وكتر خير اللي فاكرينه

أما أمنية أحمد زوجة المقدم أحمد جاد جميل، فعبرت عن سعادة ابنتي الشهيد "جيدا"، 6 سنوات، و"جميلة"، 3 سنوات، البالغة بمقابلتهم للرئيس السيسي، وسلامهما عليه، وكذلك بتسلمهما وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية لوالدهم، وتعلق الأم بأنها تشعر بالتقدير المعنوي دائما من الدولة والرئيس.

اكدت زوجة الشهيد  "مافيش حاجة تساوي تضحية أحمد" الشهيد ضابط الأمن الوطني الذي فقد في حادث الواحات بالجيزة، وتقول إن زوجها بذل حياته فداء لمصر، ولا يمكن تعويض تضحيته، وتضيف قائلة "بس طبعا كتر خير اللي فاكرينه، ودايما الدولة بتسأل علينا ويشوفوا طلباتنا وفي كل مناسبة".