عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استوقفتنى جملة فى حوار روى فيتوريا المدير الفنى لمنتخب مصر السابق فى حوار لإحدى الصحف البرتغالية وتم نقله فى جميع المواقع الرياضية المحلية والعربية والعالمية عندما قال «ان المسئولين فى اتحاد الكرة المصرى لم يعاملونى باحترام عند اقالتى من تدريب المنتخب» وهى  نفس الجملة التى قالها المدير الفنى البرتغالى أيضا كيروش عندما غادر الفريق بعد الخروج من أمم افريقيا 2021 رغم وصوله للنهائى وللمباراة الفاصلة فى تصفيات كاس العالم. 
وتابعت أيضا ما حدث مع المديرين الفنيين المصريين واقصد هنا إيهاب جلال وحسام البدرى  بنفس المعاملة تمت معهم وتمت إقالته فى وسائل الإعلام قبل إبلاغهم بالقرار. 
وأعتقد ان الطريقة التى تعامل بها مجلس ادارة اتحاد الكرة مع المديرين الفنيين للمنتخب الأول جعل كيروش يشترط على من تفاوضوا معه للعودة الى تدريب المنتخب، ألا يتعامل مباشرة مع جمال علام رئيس الاتحاد وما قاله فيتوريا فى حواره  لصحيفة رياضية واسعة الانتشار يجب الوقوف امامه، لأن هذا يدل على كيفية إدارة  المنظومة الكروية فى مصر ويدل على أنه لا يوجد تخطيط من الأصل ولا يوجد التزامات تعاقدية يفرضها الاتحاد على المدير الفنى، وتحديد أهداف واضحة ومحددة حتى يتم المحاسبة على أساسها. 
أما اتخاذ القرارات العشوائية بدون احترام التعاقدات وإهانة الناس هو اساءة الى مصر قبل ان تكون الإساءة  للاتحاد والمسئولين فيه، لأن كلام فيتوريا وقبله كيروش سوف يجعل التعاقد مع أى مدير فنى برتغالى ضربا من المستحيل لأنه سمعة مصر وسط هؤلاء وهم مدرسة كبيرة فى التدريب أصبحت سيئة بسبب تصرفات رئيس وأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم خاصة ان الرجل لم يأخذ مستحقاته وكيروش حصل على مستحقاته بعد ان هدد باللجوء الى الفيفا وتدخل وزير الشباب والرياضة.
كما سيكون له رد فعل سيئ لدى مشجعى كرة القدم فى البرتغال والعالم بأن مصر تعامل المتعاقدين معها  بغير احترام، وهو يضر أولا بسمعة الرياضة وثانيا بمحاولات النهوض بالسياحة وجلب سياح الى مصر والسوق البرتغالى سوق مهم للسياحة، وكما نعلم ان البرتغاليين عشاق لكرة القدم.
وواضح ان حالة عدم احترام الناس أصبحت مسيطرة فى بعض المؤسسات، وهذه تأتى من بقاء المسئولين لسنوات طويلة فى مناصبهم و يتوحدون مع الكراسى ويعتقدون ان هذه المؤسسات أصبحت ملكهم وبالتالى كل الذين يعملون معهم هم مجرد خدم  ليس عليهم الا السمع والطاعة، وهو الامر الذى أشار إليه فيتوريا فى حواره، وقال إنه لم يتم إبلاغه بقرار إقالته الا بعد ما نشر فى وسائل الاعلام، وطلب منه ان يتنازل عن جزء من مستحقاته، وهو ما رفضه وترك الامر كما قال للفريق القانونى الذى لن يتردد لحظة فى اللجوء الى فيفا، فى حال تعثر المفاوضات مع الاتحاد المصرى الضعيف أصلا من الناحية القانونية. 
وكنت أعتقد ان بعد حوار فيتوريا سوف يصدر رئيس الاتحاد بيانا للرد عليه، او يعتذر له ويحدد موعدا لسداد مستحقاته او يبادر ومعه أعضاء مجلس الادارة الى الاستقالة خاصة وأنه لم يحقق أى إنجاز منذ تولى المسئولية بداية من كرة القدم للرجال فضيحة كرة القدم للسيدات وأخيرا مهزلة الكرة الشاطئية ومنتخبات الناشئين التى تضم فى اغلب الفرق أبناء لاعبين سابقين وترك المواهب الحقيقية بلا رعاية،   فكلا الاجراءين محاولة لإنقاذ سمعة الاتحاد ومصر  التى أصبحت فى الحضيض بعد تصريحات كيروش وفيتوريا وتناقلتها الصحف الرياضية العربية والعالمية.