رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الوفد» مع أسرة الشهيد محمد جمال ابن حدائق أكتوبر شهيد معركة محطة المياه بسيناء

والد الشهيد: كان باراً بى وبوالدته ووقف كالأسد فى مواجهة الإرهابيين لآخر رصاصة

بوابة الوفد الإلكترونية

وقال لأمه فى آخر إجازة: اطمنى يا أمى انا وعدتك بالحج، وإن شاء الله هتحجى

والدة الشهيد البطل: ابنى استشهد فداء لمصر الحبيبة، ضد مرتزقة كانوا يهربون منهم كالفئران!

«هى مصر وستبقى مصر، رغم أنف كل عملاء ومرتزقة سرقة الأوطان، وسيظل جيش مصر العظيم هو السور الحامى لهيبة هذا الوطن، وذكرى يوم الشهيد التى تحتفل بها مصر كل عام بمناسبة ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض فى ميدان البطولة، ستظل الذكرى التى نخلد فيها كل شهداء الوطن، من خير أجناد الأرض الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تعيش مصر فى أمان واستقرار، فحرب الإرهاب فى سيناء هى استكمال لحروب أكتوبر وإن اختلفت المسميات بين العدو الرئيسى لنا، وبين أعداء الأوطان من مرتزقة الإرهاب الأسود المأجورين، فمنذ عامين، بكى الشعب المصرى عرسان السماء الذين صعدت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها، وهم يحبطون هجومين فى محطة مياه بسيناء ونقطة حرس الحدود برفح، بالفعل هم الورد الحر البلدى، الذى جعل مصر كلها تصحو، لترى أنقى وأطهر أبنائها وهم يضحون بأنفسهم، فداء لها ولاستقرارها، وعدم المساس بها، إنهم جنود الحق الذين تكونت عقيدتهم على أن الأرض هى العرض، وأنهم مشاريع شهادة فى أى وقت ضد مرتزقة سرقة الأوطان، ومن يمولهم، ومن يزودهم بالسلاح، إنهم أبناء مصر يا سادة، رجال تم فطامهم على حب الوطن، ولا يعرفون خيانة الأوطان، وأن جيش مصر العظيم سيظل هو السور المنيع لمحاولات أى عدو لمصر او هؤلاء المرتزقة سرقة مصر، الجيش العظيم الذى قضى على أطماع الغرب، واستطاع أن يوفر الأمن، والأمان، والاستقرار، لتستطيع مصر أن تبنى نفسها من جديد، وتخوض حرباً أخرى فى التنمية لم تشهدها فى تاريخها، لتقول للعالم أنا مصر الجديدة القوية، وتخليداً لشهدائنا الأبرار نخلد اليوم ذكرى استشهاد المجند المقاتل محمد جمال ابن حدائق أكتوبر الذى وقف كالأسد فى الدفاع عن محطة المياه التى كان يحرسها فى سيناء، ولآخر طلقة فى سلاحه الآلى، لم يترك مكانه، ويستشهد ليبقى باقياً فى قلوب كل المصريين.

«الشهيد البار بوالديه»

يقول الحاج جمال والد الشهيد محمد جمال، ابنى كان مرحاً، باربى وبأمه لأقصى حد ممكن، وكان يتصل بنا دائماً للاطمئنان، وكان يحب تراب وطنه ويرى أن الدفاع عن الوطن، هو أسمى الغايات كالدفاع عن البيت والعرض، وكان يقول لوالدته دائماً، يا أمى إن هؤلاء مثل الفئران ويريدون ان يكسروا مصر، ولن نترك بلدنا لمثل هؤلاء المرتزقة، وكان يحدث شقيقه دائماً عن الشهادة وعظمة الاستشهاد فى سبيل الله والوطن. 

ويضيف والد الشهيد البطل محمد جمال، كان ابنى مختلفاً فى طباعه، كأنه اتولد لكى يبقى مسئولاً عنا، رغم أنه أصغر من إخواته، وكان حاصلاً على دبلوم سياحة وفنادق، وكان مرح وكانوا يقولون عليه(ابن نكتة) وكان محبوباً ولا يخشى أحداً فى الحق، وكان شديد الارتباط بزملائه فى الجيش، ويحكى عن حبهم لبعض فى المعسكر، وهم يخدمون فى حماية وتأمين الوطن، وقبل الاستشهاد بأيام وهو يفطر مع والدته فى رمضان، جلس يوصينا على أمه، زى ما يكون حاسس إنه مفارق لنا، وقال لأمه، اطمنى أنا وعدتك بالحج، وإن شاء الله هتحجى، وفى اليوم التالى ذهب الى سيناء، واتصل بنا وطلب منا الدعاء له ولزملائه، وكان على موعد مع القدر.

(ليلة الاستشهاد)

ويقول والد الشهيد البطل: ابنى محمد كان فى وحدة (محطة المياه ) من وحدات تأمين المنشآت فى سيناء، حيث كان حاصلاً على فرقة فى قوات الصاعقة، وبعد ان اتصل بوالدته يطلب منها الدعاء له ولزملائه، اتصل بنا أحد زملائه فى الصباح، إن محمد فى المستشفى إثر إصابته، وعلمت بعدها أن ابنى استشهد، وظل ممسكاً بسلاحه حتى آخر طلقة، وقامت القيادة بالاتصال بنا، وتم ترتيب موعد الجنازة التى لم نشهد لها مثيلاً، وكانت بها قيادات من القوات المسلحة، وعدد من زملائه، وبحضور قيادات المحافظة، وارتقى ابنى فى يوم مهيب فداء للوطن الغالى.

(التكريم واسم الشهيد )

 

ويضيف والد الشهيد البطل محمد جمال المغربى، القوات المسلحة وجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحروب لم يتركونا، كما قامت المحافظة باطلاق اسم الشهيد على مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية بمدينة زويل المنطقة الثانية، وأتمنى ان أحج أنا ووالدته، أو والدته فقط كما وعدنا وهو فى الخدمة، وأتمنى أن تكون مصر على قلب رجل واحد، من اجل استقرارها، ومنع اعداء الوطن من الاقتراب منها، وأن يحفظ أبناءنا على كل حدود مصر، وأن يثبت أقدامهم دائماً، لتعيش مصر دائماً فى استقرار وأمان، وتقول والدة الشهيد محمد جمال: ابنى كان محبوباً جداً بين زملائه، وكان بارا بى وبوالده وأشقائه، وكان مرتبطاً بزملائه فى الجيش، وكل يوم أو يومين يتصل بى كى ادعوا لهم، وقبل السفر الاخير له، كان يتعامل فى البيت كأنه مفارقنا، ولكنى لم أدرك ذلك إلا بعد سماعى خبر استشهاده، وآخر زيارة كان يقول لى، أنا وعدتك بالحج، وتؤكد الأم وهى تبكى، ابنى استشهد فداء لمصر الحبيبة، ضد مرتزقة كانوا يهربون كالفئران منهم، ولا يستطيعون مواجهة جنودنا الأبطال، وان شاء الله سننتصر على الإرهاب فى كل مكان، وستعيش مصر مستقرة، كما أكد رب العزة فى كتابه الكريم «ادخلوا مصر آمنين» وأتمنى أن يخلد اسم شهداء سيناء على الشوارع التى عاشوا وتربوا فيها وليس على مدرسة فقط، لأنهم أبطال عاشوا أبطال واستشهدوا أبطال.